للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وناظر الدواوين الصاحب شرف الدين النَّشْو، ووكيل بيت المال القاضي وليُّ الدين بن أبي البقاء السُّبكي، وناظرُ الجيش تاج الدين بن مَشْكُور، والمحتسبُ بها علاء الدين المِزِّي، وشادُّ الدواوين علاء الدين بن بهادُر الشُّجاعي، وشادُّ الأوقاف ابن [أوحد] (١).

شهر الله المحرمُ، أولُه الأربعاء. في أوائله كَمُل بناء التُّربة التي أنشئت (٢) تجاه جامع كريم الدين بالقبيبات، لزوجة الأمير مَنْكَلي بُغَا التي توفيت بحلب، فنُقلت إليها في أواخر الماضية، وهي الشريفة خَوَنْدة ابنة الملك الناصر محمد بن قلاوون، ورُتَب فيها القرّاء والخدّام وغير ذلك (٣).

وفي أوائله فتح الخانُ الذي أنشأ عمارته نائب السلطنة مَنْجَك، وهو تجاه خان البَيض، وهو في غاية الإحكام، وضُمِّن في السَّنة بسبعة عشر ألفًا (٤).

ودخل المحمَلُ يوم الإثنين العشرين منه والحجَّاجُ شاكرون كثرة المياه والعُلوفة، وذكروا أن الزاد كانَ متحسّنًا، ولا سيما اللّحم، وأنّهم وقفوا الثلاثاء.

وفي يوم الخميس الثالث والعشرين منه: استحضر نائبُ السّلطنة أولاد الأمير صلاح الدين أمير الرّكب الثلاثة، وأدّبهم بين يديه لمكان الأمير جرجي (٥) بسبب حزازٍ (٦) كان بينهم.

ودخل القاضي جمال الدين بن الرُّهاوي من الدّيار المصرية صبيحة يوم الجمعة، فدخل إلى العادلية الكبيرة قبل أن يروح إلى منزله، وسمعَ الدَّعاوى وحكَمَ، ثمَّ راح إلى منزله.

وتوفّي القاضي عماد الدين محمد بن موسى ابن الوزير فخر الدّين بن السِّيرجي (٧) ليلة الأحد السادس والعشرين منه ببستانه بمَقْرَى (٨) وصُلّي عليه بجامع يَلبُغا، ثم بجامع جرّاح، ودفن بمقبرتهم بباب الصغير، وله سبع وثمانون سنة، ودخل في الثامنة.


(١) في الأصل: طمس قدر كلمة.
(٢) في الأصل: (أنشأت) وهو غلط.
(٣) انظر تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٣٤٥. نقلًا عن ابن كثير.
(٤) المصدر السابق نفسه.
(٥) في خ: (جرحي) بالحاء. وهو تحريف. وسيأتي في وفيات ٧٧٢ هـ.
(٦) الحزاز: عدم الثقة والتوجُس. اللسان (حزز).
(٧) ترجمته في: تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٣٥٧ - ٣٥٩، والنجوم الزاهرة ١١/ ١٠٧ وفيه: (الشيرجي) بالشين. وهو وهم.
(٨) مَقْرَى: قرية بالشام من نواحي دمشق. انظر معجم البلدان ٥/ ١٧٣. (مَقْرى). وقد تُضَمُّ الميم قلت: وهي اليوم من المدينة دمشق.

<<  <   >  >>