للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشيخ نجم الدين (١): أيوب بن سليمان بن مظفّر المُقْريء (٢) المعروف بمؤذن النجيبي، كان رئيس المؤذنين بجامع دمشق ونقيب الخطباء، وكان حسن الشكل رفيع الصوت، واستمر بذلك نحوًا من خمسين سنة إلى أن توفي مستهل جمادى الأولى.

وفي هذا الشهر توفي:

الأمير شمس الدين سُنْقُر الأَعْسر المنصوري (٣): تولى الوزارة بمصر مع شدَّ الدواوين معًا، وباشر شدَّ الدواوين بالشام مرَّات، وله دار و بستان بدمشق مشهوران به، وكان فيه نهضةٌ، وله همةٌ عالية وأموال كثيرة، توفي بمصر.

الأمير جمال الدين آقوش بن عبد الله الرُّستُمي (٤): شادُّ الدواوين بدمشق، وكان قبل ذلك والي الولاة بالجهة القبلية بعد الشّريفي، وكانت له سطوة.

توفي يوم الأحد ثاني عشري (٥) جمادى الأولى، ودفن ضحوة بالقبة التي بناها تجاه قبة الشيخ رسلان، وكان فيه كفاية وخبرة (٦). وباشر بعده شد الدواوين أَقْجِبَا (٧).

وفي شعبان أو في رجب توفّي:

التَّاجُ ابن سعيد الدولة (٨): وكان مُسلمانيا (٩) وكان مشير (١٠) الدولة، وكانت له مكانة عند الجاشنكير بسبب صحبته (١١) لنصر المنبجي شيخ الجاشنكير (١٢)، وقد عرضت عليه الوزارة فلم يقبل، ولما توفى تولّى وظيفته ابن أخته كريم الدّين الكبير (١٣).


(١) ترجمته في: الدرر الكامنة (١/ ٤٣٤) والدليل الشافي (١/ ١٧٨).
(٢) في ط، وأ، وب: المصري. وأثبتنا ما في الدرر والدليل.
(٣) ترجمته في الدرر الكامنة (٢/ ١٧٧) والنجوم الزاهرة (٨/ ٢٨٧) والدارس (١/ ٤٩٥ و ٥١٦) وشذرات الذهب (٦/ ٢٠).
(٤) في ط: الرسيمي
ترجمته في الدرر الكامنة (١/ ٣٩٨) والدارس (١/ ٤٣٥).
(٥) في أ وب وط تاسع.
(٦) في ب زيادة: وإنّما ولّى الشد بدمشق مدة يسيرة.
(٧) أقبجا، في ط. وأثبتنا ما في الدرر الكامنة (١/ ٣٩٣) وفيه: وهو شاد الدواوين بدمشق، مات سنة (٧١٠ هـ).
(٨) ترجمته في الدرر الكامنة (١/ ٥١٥ - ٥١٦) وفيه: يقال له: أحمد الكاتب، والنجوم الزاهرة (٨/ ٢٧٩) وفيه: التاج أبو الفرج. ووفاته فيه: يوم السبت ثاني رجب.
(٩) "مسلمانيًا": أي أسلم فيما بعد. إذ كان قبطيًا.
(١٠) في ط: سفير، وفي أ: شقيّ. وأثبتنا ما في ب والدرر والنجوم.
(١١) في ب: للشيخ نصر.
(١٢) ليست في ب.
(١٣) هو: عبد الكريم بن هبة الله السديد المصري، سيأتي في وفيات سنة (٧٢٤ هـ).

<<  <   >  >>