الكتابة وكانت الشفاء بنت عبد الله بن شمس القرشية هي التي علمتها إياها.
ولم يكن أمهات المؤمنين بدعا من نساء هذا العصر. فقد عقد محمد بن سعد جزءا من كتاب الطبقات الكبيرة لروايات الحديث من النساء أتى فيه على نيَّف وسبعمائة امرأة روين عن رسول الله، أو عن الثقات من أصحابه، وروى عنهنّ أعلام الدين وأئمة المسلمين.
وهل تجد موطناً أوثق، ومرتقي أسمق، ومنزلة أوثق، من أنّ علي بن أبي طالب وهو العَلم الأشم الذي لا يدانيه أحد في علمه وحكمته، وقربه من رسول الله
وقرابته يتلقى الحديث على مولاه لرسول الله كانت تقوم على خدمته، وهي ميمونة بنت سعد فكيف بمن دون على أحد؟ وما من أعلام الإسلام إلا دونه.
على أنّ رواية الحديث ومعاناة التشريع لم تكونا كل ما للنساء من هَمّ، فقد كان لهنّ في الأدب العربي شأن لا يدرك وغاية لا ترام.