للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هو الشيخ أبو النخبة مصطفى دنقزلي أخذ العلم عن فحول من علماء المعقول والمنقول وتصدى للتدريس فأفاد وتقدم للإمامة بالجامع اليوسفي عند عزل الشيخ حسونة التركي يوم الجمعة الثالث عشر سنة ١٢١٥ خمس عشرة ومائتين وألف بإشارة الشيخ محمد البارودي. ولكن لما توفي الشيخ عمر زيدة إمام جامع القصبة وإمام مسجد سيدي ابن زياد يوم الثلاثاء التاسع من محرم سنة ١٢١٧ سبع عشرة تقدم عوضه لإمامة المسجد الخوجة محمد سيفي، وتقدم عوضه لإمامة جامع القصبة الشيخ حسونة التركي صبيحة يوم السبت الثالث عشر من المحرم المذكور، فانجبر بذلك صدع التركي. وبقي صاحب الترجمة على إمامة الجامع اليوسفي والشيخ حسونة التركي على إمامة جامع القصبة إلى أن توفي الشيخ حسونة يوم الأربعاء الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة١٢٢٢ اثنتين وعشرين فولي صاحب الترجمة الإمامة المذكورة عوضه يوم السبت التاسع من ذي الحجة غير أنها تنقات عنه، فوليها الشيخ حسين صفر يوم الثلاثاء الثاني من ربيع الأول سنة ١٢٢٦ ست وعشرين. ولما عزل الشيخ علي الستاري بسبب لحنه ترقى صاحب الترجمة عوضه إمامة الجامع اليوسفي وروايته صبيحة يوم الثلاثاء العاشر من رجب سنة ١٢٢٩ تسع وعشرين فأقام خطبة الجامع ملازماً للتدريس بجامع الزيتونة.

ثم قلده الأمير عثمان باشا خطة القضاء في ذي القعدة الحرام سنة ١٢٢٩ تسع وعشرين ومائتين وألف، فأقام في الخطة نحو ثلاث سنسن وكان مغفلاً فأخره الأمير محمود باشا عن الخطة وأقام على الإمامة والتدريس.

وأخذ عنه كثير من العلماء وكان عالماً فقيهاً فاضلاً خيراً حسن الأخلاق، غراً كريماً تقياً. وقد أصيب في الطاعون العام فتوفي في شعبان اأكرم سنة ١٢٣٤ أربع وثلاثين ومائتين وألف ورثاه العالم الشاعر الشيخ إبراهيم الرياحي بقوله: [الكامل]

الموت رام للأنام بنبله ... متخطف كل امرئ من أهله

لم يبقَ من أحد ولا يبقى ولو ... بلغ الفتى في الفضل غاية نبله

ما هوَّ إلا ما يقدمه الفتى ... من علم أو عمل يسر بفعله

مثل الإمام العالم العلم الذي ... في عصره بخل الزمان بمثله

هوَّ الأفندي مصطفى دنقزلي من ... عبقت على الأحكام نسمة عدله

أغنى ببهجته الزمان عن الضحى ... وبوابل من علمه عن طله

ولكمْ أفاد وجاد من تقريره ... بعجائب من نقله أو عقله

ولكم بتقوى الله كان ممسكاً ... من حسن توفيق بأوثق حبله

ثم استجاب لربه مترجياً ... منه الجزيل من القرى في نزله

والله أجدر أن يبلغ آملاً ... من فضله ما يرتجيه بنيله

ولذاك إذ قوي الرجا قد قلت في ... تاريخه (وسمت سحائب فضله)

[٢٢ الشيخ علي الدرويش]

تقدم ذكره في المفتين وقد تقدم لخطة القضاء عند عزل من قبله أثناء سنة ١٢٣٢ اثنتين وثلاثين ومائتين وألف، وأقام في الخطة تسع عشرة سنة [١٩] حسن فيها ذكره وتيقظه ثم ترقى لخطة الفتيا إلى أن توفي، عليه رحمة الله.

[٢٣ الشيخ محمد بن الخوجة]

تقدم استيفاء ترجمته في المفتين وقد ولي خطة القضاء في السادس والعشرين من ثاني جمادى سنة ١٢٥١ إحدى وخمسين ومائتين وألف وأقام في الخطة نحو ثماني سنين حسن فيها ذكره وتيقظه حتى كان رتبة لها إلى أن ارتقى لخطة الفتيا وأدركته المنية في مشيخة الإسلام عليه رحمة المالك العلام.

[٢٤ الشيخ محمود بن باكير]

سبقت ترجمته وتقدم لخطة القضاء ثامن ربيع الأول سنة ١٢٥٩ تسع وخمسين ومائتين وألف وأقام في الخطة نحو الأربع سنين وارتقى لخطة الفتيا ولازمها إلى وفاته عليه رحمة الله آمين.

[٢٥ الشيخ مصطفى بيرم]

مرت ترجمته مستوفاة وتقدم لخطة القضاء في الحادي عشر من ذي القعدة الحرام سنة ١٦٦٢ اثنتين وستين ومائتين وألف، وزان الخطة علماً وصيانة نحو الخمس عشرة سنة، ثم ارتقى إلى الفتيا إلى أن صار ثنيانها وأدركته المنية عليه رحمة الله آمين.

[٢٦ الشيخ أحمد بن الخوجة]

سبقت ترجمته وتقدم لخطة القضاء منتصف ربيع الثاني سنة ١٢٧٧ سبع وسبعين ومائتين وألف، فزان الخطة نحو السنتين، ثم ارتقى عنها لمعارج الفتيا إلأى أن توج هام مشيخة الإسلام، أدام الله حراسته على ممر الليالي والأيام.

٢٧ الشيخ حسن بن الخوجة

<<  <   >  >>