هو الشيخ أبو علي حسن بن أبي القاسم بن باديس القسنطيني ولي خطة القضاء بحاضرة تونس بعد وفاة ابن حيدرة واستمر نحو الثلاث سنين ثم استعفى في صفر سنة ٧٨١ إحدى وثمانين وسبعمائة وتنقل إلى بلده قسنطينة قاضياً إلى أن توفي هنالك عليه رحمة الله.
[١٨ الشيخ محمد القطان]
هو الشيخ أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الرحمن بن القطان البلوي السوسي. ولي قضاء الخاضرة عند استعفاء من قبله أواخر صفر سنة ٧٨١ إحدى وثمانين وسبعمائة ولازمها إلى أن توفي سنة ٧٨٥ خمس وثمانين وسبعمائة عليه رحمة الله آمين.
[١٩ الشيخ عبد الرحمن البرشكي العدناني]
هو الشيخ أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن الإمام البرشكي التلمساني، كان أبوه إماماً بأحد مساجد برشك ومات قتيلاً فارتحل عنها ولداه عبد الرحمن وعيسى إلى تونس وكانت وفاة عيسى ٧٥٠ خمسين وسبعمائة وأما عبد الرحمن فقد ولي القضاء بالحاضرة بعد وفاة القطان وأتى عليه مرض منعه من مباشرة الخطة وباشرها من ناب عنه إلى أن توفي سنة ٧٨٧ سبع وثمانين وسبعمائة عليه رحمة الله.
[٢٠-الشيخ عيسى الغبريني]
هو الشيخ أبو مهدي عيسى بن يحيى بن أحمد بن محمد بن عبد الله الغبريني، كان جده أبو العباس ولي خطة القضاء في بجاية وهو مؤلف عنوان الدراية وتوفي سنة أربع وسبعمائة ونشأ أبو مهدي في خدمة العلم.
وباشر خطة القضاء بالنيابة عن البرشكي مدة مرضه ولما توفي البرشكي استقل هو بالخطة وكان قاضي الأنكحة على عهد عمر بن البراء ثم لما توفي عام ٩٧ سبعة وتسعين ولي قضاء الأنكحة محمد بن قليل الهم. واجتمع لأبي مهدي الغبريني خطة القضاء وخطبة جامع الزيتونة والإفتاء به بعد صلاة الجمعة وقد لام على الزغبي في تطويل الخصومة على الغرماء وقال له: إن تونس وُجُهَاءها كثيرون فلا تحسُنُ الإطالة فاعتذر إليه بأنه يرد الحكم بين الخصمين ينتظر من ذلك المحق من المبطل فقال له إني نعرف المحق من المبطل بمجرد نظري للخصمين بين يدي قبل أن يتكلما فما اعتذرت به لا يقبل. ولم يزل على خططه إلى أن توفي في يوم السبت السابع والعشرين من ربيع الثاني سنة٨١٣ ثلاث عشرة وثمانمائة ودفن بالزلاج عليه رحمة الله.
[٢١- الشيخ يعقوب بن يوسف الزغبي]
ولي قضاء الأنكحة والتدريس بمدرسة عنق الجمل، بعد وفاة القاضي الغبريني تقدم لخطة القضاء بحاضرة تونس وعلى عهده توفي قاضي المحلة وخطيب جامع القصبة الشيخ أحمد الشماع في شوال سنة٨٣٣ ثلاث وثمانين وثمانمائة وتقدم عوضه في الخطتين الشيخ محمد المسراتي وكانت وفاة القاضي الزغبي سادس ذي الحجة الحرام من السنة ٨٣٣ المذكورة عليه رحمة الله آمين.
[٢٢- الشيخ محمد الشريف]
هو الشيخ محمد بن أحمد الشريف ولي خطة القضاء بتونس وباشر الخطة بعد الزغبي.
[٢٣-الشيخ أبو القاسم القسنطيني]
هو الشيخ أبو القاسم بن سالم الوشتاتي القسنطيني، تقدم لخطة قضاء الحاضرة في شهر رمضان سنة ٨٣٤ أربع وثلاثين وثمانمائة فتأخرت ولايته عمن قبله مدة ثلاثة أشهر، ثم ولي خطبة جامع التوفيق والفتيا به بعد صلاة العصر، واجتمع له بعد ذلك خطة القضاء وإمامة جامع الزيتونة والإفتاء به بعد صلاة الجمعة، وتولى بعد ذلك التدريس بمدرسة ابن تافرجين. واستمر على ذلك إلى أن ضربه أحد الأشقياء بمغروس عند سلامه من صلاة الصبح بجامع الزيتونة على سجادته عند باب البهور، وقتل ضاربه تحت الصومعة، ورفع الشيخ إلى داره، فكتب وصيته. وتوفي ليلة الخميس الثامن عشر من صفر الخير سنة٨٤٦ ست وأربعين وثمانمائة ودفن بالزلاج عليه رحمة الله آمين.
[٢٤- الشيخ عمر القلشاني]
هو الشيخ أبو حفص عمر بن محمد بن عبد اللع القلشاني الباجي كان والده ولي قضاء الأنكحة ومشيخة المدرسة العنقية ولما توفي تقدم ولده عوضه ثم تقدم لوظائف القاضي الوشتاتي بعد وفاته وهي قضاء الحاضرة وخطبة جامع الزيتونة والفتوى به بعد صلاة الجمعة وقضى مدة ثم أصابه الوباء العام فطال مرضه إلى أن توفي ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من رمضان عام ٨٤٧ سبعة وأربعين وثمانمائة بعد أن بلغ من العمر أربعة وسبعين عاماً ودفن قرب والده بالزلاج عليه رحمة الله آمين.
٢٥- الشيخ محمد بن عقاب