هو شيخنا أبو عبد الله محمد العربي بن محمد بن أحمد بن محمد الخربي بن هني الصالحي شهر المازوني ولد بقرية الصوالح قرب بلدة مازونة من عمل وهران عمل الجزائر سنة ١٢٣١ ثلاثية أو إحدى وثلاثين ومائتين وألف، وقرأ هنالك القرآن العظيم وتوفي عنه والده فتركه صغيراً وكان يوصيه بقراءة العلم فرغب بعد والده في قراءته، وقرأ هنالك على علماء تلك الجهة، فقرأ على الشيخ معروف بن عبد القادر الآجرومية وشيئاً من التوحيد والمختصر الخليلي ثم استغرق وفي قراءة المختصر المذكور على الشيخ محمد بن الطيب الماوني والشيخ محمد بن هني والشيخ عيسى بن محمد والشيخ محمد بن القاضي والشيخ المدياني بن عريوش والشيخ محمد بن الصامت والشيخ الجيلاني بن المكي والشيخ عبد القادر بن محمد والشيخ الصامت بن محمد.
ولما تضلع في الفقه قدم إلى حارضة تونس في طلب المعقول سنة ١٢٦١ إحدى وستين ومائتين وألف بعد أن حج بين الله الحرام، فقرأ على الشيخ محمد بن عاشور الذور والألفية والمحلي، وقرأ على الشيخ الشاذلي بن صالح المكودي على ألألفية كما قرأه على الشيخ محمد بن الخوجة والشيخ محمد معاوية، وقرأ الأشموني على الشيخ محمد الخضار والشيخ محمد البايلي والشيخ أحمد اشور والشيخ الطاهر بن عاشور، وقرأ على الشيخ صالح النيفر مختصر السعد، وقرأ على الشيخ محمد بو عصيدة السلم، وقرأ على الشيخ محمد الشاهد إيساغوجي وقرأ على الشيخ محمد النيفر الكبرى وقطعة من تفسير القاضي البيضاوي.
وتصدى للإقراء بجامع الزيتونة إلى أن ارتقى للرتبة الأولى في خطة التدريس منتصف رجب الأصب سنة ١٢٨٤ أربع وثمانين ومائتين وألف، وهو عالم فقيه محصل نقي العرض يميل إلى الخمول أعرف الناس بما أودع في المختصر الخليلي، سالك في إقرائه مسلك المغاربة بطرح الاشتغال بالماحثة مع الاقتصار على ما به الحاجة وبسبب ذلك تيسر له أن ختم المختصر وغيره عدة مرات، وانتفع به في الفقه كثير من علماء جامع الزيتونة أطال الله عمره وأدام ذكره.
وقد قرأت عليه شرح الشيخ ميرة على ابن عاشر بالشرح الصغير مع وما به الحاجة بالشرح الكبير وختمناه وقرأت عليه نبذة من الدردير، وكان ختماً شرح الشيخ ميارة في العشرين من شعبان الأكرم سنة ١٢٨٤ أربه وثمانين ومائتين وألف.
[الشيخ عثمان الشامخ]
هو شيخنا أبو النور عثمان بن أحمد بن إبراهيم الشامخ صاحب والده في حجة سنة ١٢٧٢ اثنتين ومائتين وألف، فأدى فريضة الحج، وتوفي بوادي فاطمة وبه دفن، ورجع ولده إلى تونس في طلب العلم الشريف بجامع الزيتونة، وقرأ الشيخ خالد على الآجرومية على الشيخ العربي الشريف والشيخ محمد الشنقيطي والشيخ محمد المازري بن الطاهر بن مسعود والشيخ أحمد بن نصر، وقرأ على الشيخ محمد بن خوجة الأزهرية، وقرأ على الشيخ الطاهر بن عاشور الأزهرية ونبذة من المحلي، وقرأ على الشيخ أحمد عاشور الشيخ خالد الفاكهي والدرة، وقرأ على الشيخ الحاج العربي المازوني الدرير على المختصر الخليل، وقرأ على الشيخ على العفيف الآجرومية والأزهرية والقطر والمكودي والأشموني ونبذة من الشفا والبخاري ومسلم، وقرأ على الشيخ محمد الشاهد القطر وقطعة من الخرشي، وقرأ على الشيخ صالح النيفر قطعة من الألفية، وقرأ على الشيخ الشاذلي بن صالح قطعة من التاودي على العاصمية، وقرأ على الشيخ محمد البنا من شرح الشيخ عبد الباقي على المختصر الخليلي، وقرأ على الشيخ محمد النيفر نبذة من الخرشي وقطعة من تفسير القاضي البيضاوي.
وتصدى للإقراء فأفاد بحسن نقله وتقدم لخطة التدريس في لرتبة الثانية بمناظرة مع من نازعه عد وفاة المدرس الشيخ علي السقانجي، ثم تقدم المرتبة الأولى بجامع الزيتونة منتصف رجب الأصب سنة ١٢٨٤ أربع وثمانين ومائتين وألف.