وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ نَحْوُ قَوْلِ عِكْرِمَةَ عن ابن عباس.
قوله تعالى: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ يَقُولُ: يُوَسِّعْ قَلْبَهُ لِلتَّوْحِيدِ وَالْإِيمَانِ بِهِ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ نَحْوُ قَوْلِ عِكْرِمَةَ عن بن عَبَّاسٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا
٧٨٧٥ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا وَنَحْوُ هَذَا مِنَ الْقُرْآنِ، فَإِنَّ ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحْرِصُ أَنْ يُؤْمِنَ جَمِيعُ النَّاسِ، وَيُتَابِعُوهُ عَلَى الْهُدَى، فَأَخْبَرَهُ اللَّهُ أَنَّهُ لَا يُؤْمِنُ إِلا مَنْ سَبَقَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الأَوَّلِ.
يَقُولُ: لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ.
٧٨٧٦ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا يقول: يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُضِلَّهُ، يُضِيِّقِ اللَّهُ عَلَيْهِ حَتَّى يَجْعَلَ الإِسْلامَ عَلَيْهِ ضَيِّقًا، وَالإِسْلامُ وَاسِعٌ. وَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ: مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ يَقُولُ مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ ضِيقٍ.
قَوْلُهُ: حرجا
[الوجه الأول]
٧٨٧٧ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ أَنْبَأَ الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا يَقُولُ: شَاكًّا.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
٧٨٧٨ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ عَنْ نَضْرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: حَرَجًا قَالَ: ضَيِّقًا.
وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ مِثْلُ ذَلِكَ.
٧٨٧٩ - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «١» أنا مَعْمَرٌ عَنْ عطاء الخرساني فِي قَوْلِهِ: يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا يقول: ليس للخير فيه منفذ.
(١) . التفسير ١/ ٢١٠.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute