١١٤٨٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحِمَّانِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ «١» ، عَنِ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْر فِي قَوْلِهِ: لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ قَالَ: حَلَّ السَّرَاوِيلَ، وَجَلَسَ مِنْهَا مَجْلِسَ الْخَاتِنِ، فَرَأَى صُورَةً فِيهَا وَجْهُ يَعْقُوبَ عَاضًّا عَلَى أَصَابِعِهِ فَدَفَعَ صَدْرَهُ فَخَرَجَتِ الشَّهْوَةُ مِنْ أَنَامِلِهِ، فَكُلُّ وَلَدِ يَعْقُوبَ قَدْ وَلَدَ لَهُ اثْنَا عَشَرَ إِلا يُوسُفَ فَإِنَّهُ نَقَصَ بِتِلْكَ الشَّهْوَةِ وَلَدًا.
١١٤٨٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا قَالَ: تَمَثَّلَ لَهُ يَعْقُوبُ، فَضَرَبَ فِي صَدْرِ يُوسُفَ، فَطَارَتْ شَهْوَتُهُ مِنْ أَطْرَافِ أَنَامِلِهِ، فَوُلِدَ لِكُلِّ وَلَدِ يَعْقُوبَ اثنا عشر ذكر غَيْرَ يُوسُفَ لَمْ يُولَدْ لَهُ إِلا غُلامَانِ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٤٨٧ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ قَالَ: لَوْلا أَنْ رَأَى مَا حُرِّمَ عَلَيْهِ مِنَ الْقُرْآنِ لَرَجَعَ عَلَيْهِ.
١١٤٨٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ فَإِذَا هُوَ بِصُورَةِ يَعْقُوبَ قَائِمٌ فِي الْبَيْتِ قَدْ عَضَّ عَلَى أُصْبُعِهِ يَقُولُ: يَا يُوسُفُ، لَا تُوَاقِعْهَا، إِنَّمَا مِثْلُكَ مِثْلُ الطَّيْرِ فِي جَوِّ السَّمَاءِ لَا يُطَاقُ، وَمِثْلُكَ إِذَا وَقَعَتْ عَلَيْهَا مِثْلُهُ إِذَا مَاتَ فَوَقَعَ عَلَى الأَرْضِ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَدْفَعَ، عَنْ نَفْسِهِ، وَمِثْلُكَ مِثْلُ الثَّوْرِ الصَّعْبِ الَّذِي لَمْ يُعْمَلْ عَلَيْهِ وَمِثْلُكَ إِذَا وَاقَعْتَهَا مِثْلُهُ إِذَا مَاتَ، فَدَخَلَ الْمَاءُ فِي أَصْلِ قَرْنَيْهِ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَدْفَعَ، عَنْ نَفْسِهِ فَرَبَطَ سَرَاوِيلَهُ.
١١٤٨٩ - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقُرَظِيَّ يَقُولُ فِي الْبُرْهَانِ: الَّذِي أرى يوسف
(١) . الثوري ص ١٤٠.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute