جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا يَقُولُ: انْفِرُوا نِشَاطًا وَغَيْرُ نِشَاطٍ.
وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ: نَحْوُ ذَلِكَ.
وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١٠٠٥٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا ابْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَكَمِ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا قَالَ: مَشَاغِيلٌ وَغَيْرُ مَشَاغِيلَ.
الْوَجْهُ الرَّابِعُ:
١٠٠٦٠ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبِي عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ عَنِ الْحَسَنِ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا قَالَ: فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ.
وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ:
١٠٠٦١ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «١» انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا قَالُوا: فَإِنَّ فِينَا الثَّقِيلَ، وَذَا الْحَاجَةِ وَالضَّيْعَةِ وَالشُّغُلِ وَالْمُنْتَشِرَ بِهِ أَمْرُهُ فِي ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى، وَأَبَى أَنْ يَعْذُرَهُمْ دُونَ أَنْ يَنْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا وَعَلَى مَا كَانَ مِنْهُمْ.
مَنْ فَسَّرَ الآيَةَ عَلَى أَنَّهَا مَنْسُوخَةٌ:
١٠٠٦٢ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ ابْنُ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا فَنَسَخَ هَذِهِ الآيَةَ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً إِلَى قَوْلِهِ: لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ يَقُولُ: لِتَنْفِرَ طَائِفَةٌ وَلْتَمْكُثَ طَائِفَةٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَالْمَاكِثُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هُمُ الَّذِينَ يَتَفَقَّهُونَ فِي الدِّينِ، وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءِ الْخُرَاسَانِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ: مِثْلُ ذَلِكَ.
وَوَجْهٌ آخِرُ مِنَ الْمَنْسُوخِ:
١٠٠٦٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ تَعَالَى: انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا يَقُولُ: غَنِيًّا وَفَقِيرًا، وَقَوِيًا وَضَعِيفًا، فَجَاءَهُ رَجُلٌ يَوْمَئِذٍ زَعَمُوا أَنَّهُ الْمِقْدَادُ وَكَانَ عَظِيمًا مُسِنًّا فشكى إليه وسأله أن
(١) . التفسير ١/ ٢٧٩.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute