بْنُ أَبِي عُثْمَانَ، ثنا مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القرظي، عن عبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ قَالَ: اجْتَمَعَ آلُ يَعْقُوبَ إِلَى يُوسُفَ هُمْ سِتَّةٌ وَثَمَانُونَ إِنْسَانًا ذَكَرُهُمْ وَأُنْثَاهُمْ، فَخَرَجَ بِهِمْ مُوسَى يَوْمَ خَرَجَ وَهُمْ سِتُّمِائَةٍ وَنَيِّفٌ وَخَرَجَ فِرْعَوْنُ عَلَى أَثَرِهِمْ يَطْلُبُهُمْ عَلَى فَرَسٍ أَدْهَمَ عَلَى لَوْنِهِ مِنَ الدُّهْمِ ثَمَانِمِائَةِ أَلْفِ أَدْهَمَ سِوَى أَلْوَانِ الْخَيْلِ وَحَالَتِ الرِّيحُ الشِّمَالُ، وَتَحْتَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَرَسٌ وَريقٌ، وَمِيكَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَسُوقُهُمْ لَا يَشِذُّ مِنْهُمْ شَاذَّةٌ إِلا ضَمَّهُ، فَقَالَ الْقَوْمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ كُنَّا نَلْقَى مِنْ فِرْعَوْنَ مِنَ التعس والعذاب ما نلقى فكيف إن صنعا ما ضعنا فأين الملجا قال: البحر.
١٥٦٥٩ - حدثنا علي الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ صَاحِبَ السِّقَايَةِ فِي قَوْلِهِ: فَلَمَّا تَرَاءَا الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ قَالَ تَشَاءَمُوا بِمُوسَى قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا.
قوله: قَالَ كَلا
١٥٦٦٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدُ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ حَدَّثَنِي خُلَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَصَرِيُّ أَنَّ مُؤْمِنَ آلِ فِرْعَوْنَ كَانَ أَمَامَ الْقَوْمِ قَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَيْنَ أُمِرْتَ قَالَ أَمَامَكَ قَالَ: وَهَلْ أَمَامِي إِلا الْبَحْرُ قَالَ وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ، وَلا كُذِبْتُ ثُمَّ سَارَ سَاعَةً فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فَرَدَّ عَلَيْهِ مُوسَى مِثْلَ ذَلِكَ قَالَ مُوسَى وَكَانَ أَعْلَمَ الْقَوْمِ بِاللَّهِ: كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ
قوله: إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ
١٥٦٦١ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ فَكَانَ مُوسَى عَلَى سَاقِةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَانَ هَارُونُ أَمَامَهُمْ يَقْدُمُهُمْ فَقَالَ الْمُؤْمِنُ لِمُوسَى: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَيْنَ أُمِرْتَ قَالَ الْبَحْرُ فَأَرَادَ أَنْ يَقْحَمَ، فَمَنَعَهُ مُوسَى، وَخَرَجَ مُوسَى فِي سِتِّمِائَةِ أَلْفٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ مُقَاتِلٍ، وَتَبِعَهُمْ فِرْعَوْنُ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ هَامَانُ فِي أَلْفِ أَلْفٍ وَسَبْعِمِائَةِ أَلْفِ حِصَانٍ لَيْسَ فِيهِمْ مَاذْيَانَةٌ قَالَ فَنَظَرَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى فِرْعَوْنَ قَدْ رَدِفَهُمْ قَالُوا:
يَا مُوسَى إنا لمدركون قال قَالَ مُوسَى: كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ يَقُولُ: سَيَكْفِينِي قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute