وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ: التَّوَّابُ يَعْنِي: عَلَى مَنْ تَابَ.
قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ الله والملائكة والناس أجمعين
[الوجه الأول]
١٤٥٥ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَكَمَ عَنْ قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ قَالَ: وَكُلُّ كَافِرٍ.
١٤٥٦ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ الله وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ يَعْنِي بِالنَّاسِ أَجْمَعِينَ الْمُؤْمِنِينَ.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَحَدَّثَنِي الرَّبِيعُ: قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْعَالِيَةِ يَقُولُ إِنَّ الْكَافِرَ يُوقَفُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَلْعَنُهُ اللَّهُ، ثُمَّ تَلْعَنُهُ الْمَلائِكَةُ، ثُمَّ يَلْعَنُهُ النَّاسُ أَجْمَعُونَ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ قَوْلِ أَبِي الْعَالِيَةِ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٤٥٧ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، أَمَّا لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ فَإِنَّهُ لَا يَتَلاعَنِ اثْنَانِ مُؤْمِنَانِ وَلا كَافِرَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: لَعَنَ اللَّهُ الظَّالِمَ، إِلا وَجَبَتْ تِلْكَ اللَّعْنَةُ عَلَى الْكَافِرِ لأَنَّهُ ظَالِمٌ، فَكُلُّ أَحَدٍ يَلْعَنُهُ مِنَ الْخَلْقِ.
قَوْلُهُ: خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ
١٤٥٨ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ الرَّوَّادِ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: خَالِدِينَ فِيهَا يَعْنِي: فِي النَّارِ فِي اللَّعْنَةِ لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يَنْظُرُونَ، وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ..
قَوْلُهُ: لَا يخفف عنهم العذاب ولا هم يَنْظُرُونَ
وَبِهِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: لَا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون، قَالَ: هُوَ كَقَوْلِهِ: هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ. وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute