عُمَرَ قَالَ: تَخْرُجُ الدَّابَّةُ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ، وَالنَّاسِ يَسِيرُونَ قَالَ: فَيَجْفِلُ النَّاسُ عَجُزَهَا وَذَنَبَهَا فَلا يَبْقَى مُنَافِقٌ إِلا خَطَمَتْهُ، وَتَمْسَحُ الْمُؤْمِنَ، وَيُصْبِحُ النَّاسُ أَشَرَّ مِنَ الدَّجَّالِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: دَابَّةً
١٦٥٩٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ قَالَ: قِيلَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ نَاسًا يَزْعُمُونَ أَنَّكَ دَابَّةُ الأَرْضِ. فَقَالَ: عَلِيُّ: وَاللَّهِ إِنَّ لِدَابَّةِ الأَرْضِ رِيشًا وَزْغُبًا وَمَا لِيَ رِيشٌ وَلا زُغْبٌ، وَإِنَّ لَهَا لَحَافِرًا وَمَا لِي مِنْ حَافِرٍ، وَإِنَّهَا لِتَخْرُجُ حَضَرَ الْفَرَسِ الْجَوَادِ ثَلاثًا وَمَا خَرَجَ ثُلُثَاهَا.
١٦٥٩٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سُئِلَ، عَنِ الدَّابَّةِ قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ مَا لِهَا ذَنَبٌ وَإِنَّ لَهَا لِحْيَةً.
١٦٥٩٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ أَنَّهُ وَصَفَ الدَّابَّةَ فَقَالَ: رَأْسُهَا رَأْسٍ وَعَيْنَاهَا عَيْنَا خِنْزِيرٍ وَأُذُنُهَا، فِيلٌ وَقَرْنُهَا قَرْنُ أَيْلٍ، وَعُنُقُهَا عُنُقُ نَعَامَةٍ وَصَدْرُهَا أَسَدٌ، وَلَوْنُهَا لَوْنُ نَمِرٍ، وَخَاصِرَتُهَا خَاصِرَةُ هِرٍّ، وَذَنَبُهَا ذَنَبُ كَبْشٍ، وَقَوَائِمُهَا قَوَائِمُ بَعِيرٍ. بَيْنَ كُلِّ مِفْصَلَيْنِ اثْنَا عَشَرَ ذِرَاعًا. تَخْرُجُ وَمَعَهَا عَصَا مُوسَى وَخَاتَمُ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَلا يَبْقَى مُؤْمِنٌ إِلا نُكِتَتْ فِي مَسْجِدِهِ بِعَصَا مُوسَى نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ فَتَفْشُو تِلْكَ النُّكْتَةُ حَتَّى يَبْيَضَّ لَهَا وَجْهُهُ، وَلا يَبْقَى كَافِرٌ إِلا نَكَتَتْ فِي وَجْهِهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ بِخَاتَمِ سُلَيْمَانَ فَتَفْشُو تِلْكَ النُّكْتَةُ حَتَّى يَسْوَدَّ لَهَا وَجْهُهُ، حَتَّى إِنَّ النَّاسَ يَتَبَايَعُونَ فِي الأَسْوَاقِ: بِكُمْ ذَا يَا مُؤْمِنُ وَبِكَمْ ذَا يَا كَافِرُ، وَحَتَّى إِنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ يَجْلِسُونَ عَلَى مَائِدَتِهِمْ فَيَعْرِفُونَ مُؤْمِنَهُمْ مِنْ كَافِرِهِمْ ثُمَّ تَقُولُ لَهُمُ الدَّابَّةُ، يَا فُلانُ أَبْشِرْ أَنْتَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَيَا فُلانُ أَنْتَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَذَلِكَ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمْهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ.
١٦٥٩٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا زُهَيْرٌ، ثنا قَابُوسُ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ قَالَ: سَأَلْنَا ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنِ الدَّابَّةِ فَقَالَ: هِيَ مِثْلُ الحربة الضخمة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute