قَوْلُهُ تَعَالَى: وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ إِلَى قَوْلِهِ: فَلا تطعهما
١٧١٦٤ - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِي سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ سَعِيدٍ يُحَدِّثُ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سَعْدٍ: أَلَيْسَ قَدْ أَمَرَ الله بطاعة الوالدين؟ فَلا آكُلُ طَعَامًا وَلا أَشْرَبُ شَرَابًا حَتَّى تَكْفُرَ بِاللَّهِ، فَامْتَنَعَتْ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ حَتَّى جَعَلُوا يَشْجُرُونَ «١» فَاهَا بِالْعَصَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا
١٧١٦٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ:
سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لك به علم فلا تطعهما ... الْآيَةَ قَالَ: نَزَلَتْ فِي سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ لَمَّا هَاجَرَ قَالَتْ أُمُّهُ: وَاللَّهُ لَا يُظِلُّنِي ظِلٌّ حَتَّى يَرْجِعَ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ أَنْ يُحْسِنَ إِلَيْهَا، وَلا يُطِعْهُمَا فِي الشِّرْكِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ
١٧١٦٦ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ قَالَ: الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
١٧١٦٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ فَيَبْعَثُ أَوْلِيَاءَهُ وَأَعْدَاءَهُ، فَينُبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا لَهُمْ.
١٧١٦٨ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بن علي بن الحسين ابن شَقِيقٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ:
يُنَبِّئُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِكُلِّ شيْءٍ نَطَقُوا بِهِ سَيِّئَةً أَوْ حَسَنَةً.
قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصالحات
تقدم تفسيره.
(١) . أي فتحوا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute