للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلّ الرضا قَالَ وكان موسى عَلَيْهِ السَّلامُ مِنَ أشدهم عليه حين مر به وخيرهم لَهُ حين رجع إليه «١» .

١٣١٨٥ - عَنْ ابن هاشم العبدي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: ملك مَا بين المشرق والمغرب أربعة: مؤمنان، وكافران، أما الكافران فالفرخان وبختنصر فأنشأ أبو هاشم يحدث قَالَ: كَانَ رجل مِنَ اهْل الشام صالحًا فقرأ هذه الآية وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الكتاب إلى قوله: علوا كبيرا قال:

يا رب أما الأولى فقد فاتتني فأرني الآخرة فأتى وهو قاعد في مصلاه قد خفق برأسه فقيل: الّذِي سألت عنه ببابل اسمه بختنصر فعرف الرجل انه قد استجيب لَهُ فاحتمل جرابًا مِنْ دنانير فأقبل حتي انتهى إِلَى بابل فدخل عَلَى الفرخان فقال: إني قد جئت لمال فاقسمه بين المساكين فأمر به فأنزل فجمعوهم له، ثم جعل يعطيهم ويسألهم عن ابمائهم حتى إِذَا فرغ ممن بحضرته قِيلَ لَهُ: فانه قد بقيت منه بقايا في الرساتيق فجعل يبعث فتاة حتى إِذَا كَانَ الليل رجع إليه فاقرأه رَجُلاً رجلًا فأتى عَلَى ذكر بختنصر فقال: قف. كيف قلت؟ قَالَ: بختنصر قَالَ: وما بختنصر هَذَا؟ قَالَ: هُوَ أشدهم فاقة وهو مقعد يأتي عليه السفارون فيلقي أحدهم إليه الكسرة ويأخذ بأنفه قَالَ: فإني مسلم به لا بد قَالَ الآخر، فإنما هو في خيمة له يحدث فيها حتي أذهب فأقلبها وأغسله قَالَ: دونك هذه الدنانير فأقبل إليه بالدنانير فأعطاه إياه ثُمَّ رجع إِلَى صاحبه فجاء معه فدخل الخيمة فقال: مَا اسمك؟ قَالَ: بختنصر قَالَ: مِنْ سماك بختنصر؟

قَالَ مِنْ عسى يسميني إلا أمي! قَالَ: فهل لك أحد؟ قَالَ: لا والله إني لههنا أخاف بالليل إِنَّ تأكلني الذئاب قَالَ: فأي الناس أشد بلاء؟ قَالَ: أنا قَالَ: أفرأيت إِنَّ ملكت يومًا مِنْ دهر أتجعل لي إِنَّ لا تعصيني؟ قَالَ: إي سيدي لا يضرك إِنَّ لا تهزأ بي قَالَ: أرأيت إِنَّ ملكت مرة أتجعل لي إِنَّ لا تعصيني؟ قَالَ: أما هذه فلا اجعلها لك ولكن سوف أكرمك كرامة لا أكرمها أحدًا قَالَ: دونك هذه الدنانير، ثُمَّ انطلق فلحق بأرضه فقام الآخر فاستوى عَلَى رجليه ثُمَّ انطلق فاشترى حمارا وأرسانا ثم جعل


(١) . قال ابن كثير: أبو جعفر الرازي قال فيه الحافظ ابو زرعة: الرازي يهم في الحديث كثيرا- وقد ضعفه غيره ايضا ووثقه بعضهم- والا ظهر انه سيئ الحفظ ففيما تفرد به نظر.
وهذا الحديث في بعض ألفاظه غرابة ونكارة شديدة، وفيه شيء من حديث المنام من رواية سمرة بن جندب في المنام الطويل عن البخاري، ويشبه أن يكون مجموعا من أحاديث شتى، او منام وقصة أخرى غير الإسراء- التفسير ٥/ ٣٦

<<  <  ج: ص:  >  >>