وَمَنِ اتَّبَعَنِي
قَالَ: وَحَقٌّ وَاللَّهِ عَلَى مَنِ اتَّبَعَهُ أَنْ يدعوا إلى مثل ما دعى إِلَيْهِ وَيُذَكِّرُ بِالْقُرْآنِ وَالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَيَنْهَى، عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسُبْحَانَ اللَّهِ وما أنا من المشركين.
قد تقدم تفسير سبحان غَيْرَ مَرَّةٍ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ.
١٢٠٥١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ أَبُو كُرَيْبٍ ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ من أهل القرى أَيْ: لَيْسُوا مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا قُلْتُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ أَهْلِ الْقُرَى.
١٢٠٥٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ:
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى قَالَ: وَمَا نَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَ رَسُولا قَطُّ إِلا مِنْ أَهْلِ الْقُرَى، لأَنَّهُمْ كَانُوا أَعْلَمَ وَأَحْلَمَ مِنْ أَهْلِ الْعَمُودِ.
قَوْلُهُ: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الذين من قبلهم
١٢٠٥٣ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: فَيَنْظُرُوا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم قَالَ: فَيَنْظُرُوا كَيْفَ عَذَّبَ اللَّهُ قَوْمَ نُوحٍ، وَقَوْمَ لُوطٍ وَقَوْمَ صَالِحٍ، وَالأُمَمَ الَّتِي عَذَّبَ اللَّهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ.
١٢٠٥٤ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلَدَارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ يَقُولُ: بَاقِيَةٌ.
١٢٠٥٦ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ يَمَانٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَوْلُهُ: وَلَدَارُ الآخِرَةِ يَقُولُ: الْجَنَّةُ.