وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: كُلُّ نَفْسٍ بَرٌّ أَوْ فَاجِرٌ
، وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: مَا كَسَبَتْ يَعْنِي: مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ. وَبِهِ فِي قَوْلِهِ: وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ يَعْنِي: مِنْ أَعْمَالِهِمْ.
قَولُهُ تَعَالَى: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمَلِكِ
٣٣٤٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمَلِكِ مُلكُ النُّبُوَّةِ الَّذِي أَعَزَّ بِهِ مَنِ اتَّبَعَهُ، وَأَذَلَّ بِهِ مَنْ خَالَفَهُ.
٣٣٥٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ أَيْ رَبُّ الْعِبَادِ، الْمَلِكُ الَّذِي لَا يَقْضِي فِيهِمْ غَيْرُهُ.
قَولُهُ تَعَالَى: تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تشاء
[الوجه الأول]
٣٣٥١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ: ثنا أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ شَبِيبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ قَالَ النُّبُوَّةُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
٣٣٥٢ - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَوْلُهُ: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ إِلَى قَوْلِهِ: إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ قَالَ قَتَادَةُ: ذُكِرَ لَنَا أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يَجْعَلَ مُلْكَ الرُّومِ وَفَارِسَ فِي أُمَّتِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تؤتي الملك من تَشَاءُ
وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
٣٣٥٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، أنبأ إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمُ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ إِلَى قَوْلِهِ: وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute