للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأمه إله. وهم الإسرائيلية وهم ملوك النصارى. فقال الرابع: كذبت.. هُوَ عَبْد الله ورسوله وروحه مِنْ كلمته، وهم المسلمون، فكان لكل رجل منهم أتباع عَلَى مَا قَالَ، فاقتتلوا فظهر عَلَى المسلمين. فذلك قوله الله: وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ قَالَ قَتَادَة: وهم الذين قَالَ الله: فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِنْ بَيْنَهُمْ قَالَ: اختلفوا فيه فصاروا أحزابًا، فاختلف القوم، فقال المرء المسلم:

أنشدكم ... هل تعلمون إِنَّ عِيسَى كَانَ يطعم الطعام، وأن الله لا يطعم الطعام؟

قالوا: اللهم نعم. قَالَ: فهل تعلمون إِنَّ عِيسَى كَانَ ينام، وأن الله لا ينام؟

قالوا: اللهم نعم. فخصمهم المسلمون فانسل القوم، فذكر لنا إِنَّ اليعقوبية ظهرت يومئذ، وأصيب المسلمون، فأنزل الله في ذَلِكَ القرآن فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْم عَظِيمٍ «١»

١٣١٣٣ - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِنْ بَيْنَهُمْ قَالَ: هم أَهْل الْكِتَاب «٢» .

١٣١٣٤ - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَقُولُ الكفار يومئذ: أسمع شيء وأبصره، وهم اليوم لا يسمعون ولا يبصرون.

فِي قَوْلِهِ: أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْم يَأْتُونَنَا قَالَ: والله ذَلِكَ يَوْم الْقِيَامَة، سمعوا حين لَمْ ينفعهم السمع، وأبصروا حين لَمْ ينفعهم البصر «٣» .

١٣١٣٥ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: وَأَنْذِرْهُمْ يَوْم الْحَسْرَةِ قَالَ: ينادى أَهْل الْجَنَّة، فيشرفون، وينادى أَهْل النَّار، فيشرفون وينظرون، فيقال: مَا تعرفون هَذَا؟ فيقولون: نعم، فيجاء الموت في صورة كبش أملح، فيقال: هَذَا الموت فيقرب ويذبح، ثُمَّ يقال: يا أَهْل الْجَنَّة، خلود ولا موت، ويا أَهْل النَّار، خلود ولا موت، ثُمَّ قرأ: وَأَنْذِرْهُمْ يَوْم الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ.

١٣١٣٦ - عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَأَنْذِرْهُمْ يَوْم الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ قَالَ: إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، يأتي الموت في صورة كبش أملح حتى وقف بين الْجَنَّة والنار، ثُمَّ ينادي مناد يا أَهْل الْجَنَّة، هَذَا الموت


(١) . الدر ٥/ ٥١٢
(٢) . الدر ٥/ ٥١٢
(٣) . الدر ٥/ ٥١٢

<<  <  ج: ص:  >  >>