للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٢٤١ - عَنِ السُّدِّىِّ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي الْآيَةِ قَالَ: مثل أعمال الكفار كرماد ضربته الريح فلم ير منه شيء، فكما لَمْ ير ذَلِكَ الرماد ولم يقدر منه عَلَى شيء، كذلك الكفار لَمْ يقدروا مِنَ أعمالهم عَلَى شيء.

قَوْلهُ تَعَالَى: سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا

١٢٢٤٢ - عَنْ زَيْدٍ بْنِ أَسْلَمَ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي قَوْلِهِ: سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا قَالَ: جزعوا مائة سنة، صبروا مائة سنة «١» .

١٢٢٤٣ - عن ابن زيد- رضي الله عنه- في الآية قَالَ: إِنَّ أَهْل النَّار قَالَ بعضهم لبعض: تعالوا نبك ونتضرع إِلَى الله تَعَالَى، فإنما أدرك أَهْل الْجَنَّة الجنة ببكائهم وتضرعهم إِلَى الله.... فبكوا، فلما رأوا ذَلِكَ لا ينفعهم قالوا: تعالوا نصبر، فإنما أدرك أَهْل الْجَنَّة الجنة بالصبر ... فصبروا صبرًا لَمْ ير مثله، فلما ينفعهم ذَلِكَ. فعند ذَلِكَ قالوا: سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ «٢»

١٢٢٤٤ - عَنْ كَعْبٍ بْنِ مَالِكٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- رفعه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما أحسب فِي قَوْلِهِ: سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ قَالَ:

«يَقُولُ أَهْل النَّار: هلموا فلنصبر، فيصبرون خمسمائة عام «٣»

قَوْلهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ..

١٢٢٤٥ - حَدَّثَنِي دُخَيْنٌ الحَجَرِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: «إِذَا جَمَعَ الله الأولين والآخرين، فقَضَى بَيْنَهُمْ، ففرغ مِنَ القَضَاءِ، قَالَ المُؤْمنُونَ: قد قَضَى بَيْنَنَا رَبُّنَا، فمن يَشْفَعْ لنا؟ فيقولون: انطلقوا بنا إِلَى آدم- وذكر نوحا، وإبراهيم، وموسى، وعيسى- فَيَقُولُ عِيسَى: أدلكم عَلَى النَّبِيّ الأمي: فيأتوني، فيأذن الله لي إِنَّ أقوم إليه، فيثور مِنْ مجلسي مِنَ أطيب ريح شمها أحد قط، حتي آتي ربي فيشفعني، ويجعل لي نورًا مِنْ شعر رأسي إِلَى ضفر قدمي، ثُمَّ يَقُولُ الكافرون هَذَا: قد وجد المُؤْمنُونَ مِنْ يَشْفَعْ لَهُمْ، فمن يَشْفَعْ لنا؟ مَا هُوَ إلا إبليس هُوَ الّذِي أضلنا، فيأتون إبليس فيقولون، قد وجد المُؤْمنُونَ مِنْ يَشْفَعْ لَهُمْ، فقم أنت فاشفع لنا، فإنك أنت أضللتنا، فيقوم فيثور مِنْ مجلسه مِنَ أنتن ريح شمها أحد قط، ثم يعظم نحيبهم،


(١) . الدر ٥/ ١٦- ١٧.
(٢) . الدر ٥/ ١٦- ١٧.
(٣) . الدر ٥/ ١٦- ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>