للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكبر المسلمون، ثم ضربها الثانية فصدعها وبرق منها برقة أضاء ما بين لابتيها. فكبر وكبر المسلمون، ثم ضربها الثالثة فصدعها وبرق منها برقة أضاء ما بين لابتيها، فكبر وكبر المسلمون فسألناه، فقال: أضاء لي في الأولى قصور الحيرة ومدائن كسرى كأنها أنياب الكلاب، فأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها، وأضاء لي في الثانية قصور الحمر من أرض الروم كأنها أنياب الكلاب، وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهر عليها وأضاء لي في الثالثة قصور صنعاء كأنها أنياب الكلاب، أخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها. فأبشروا بالنصر، فاستبشر المسلمون وقالوا: الحمد لله موعد صادق بأن وعدنا النصر بعد الحصر، فطلعت الأحزاب فقال المسلمون: هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا وقال المنافقون: ألا تعجبون! يحدثكم ويعدكم ويمنيكم الباطل، يخبر انه يبصر من يثرب قصور الحيرة ومدائن كسرى وأنها تفتح لكم، وإنكم تحفرون الخندق ولا تستطيعون أن تبرزوا، وأنزل القرآن وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلا غُرُورًا «١» .

١٧٦٠٤ - عن قتادة في قوله: إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم قال:

نزلت هذه الآية يوم الأحزاب، وقد حصر رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا فخنذق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقبل أبو سفيان بقريش ومن معه من الناس حتى نزلوا بعفوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقبل عيينة بن حصن أخو بني بدر بغطفان ومن تبعه، حتى نزلوا بعفوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكاتبت اليهود أبا سفيان فظاهروه، فبعث الله عليهم الرعب والريح فذكر أنهم كانوا كلما بنوا بناء قطع الله أطنابه، وكلما ربطوا دابة قطع الله رباطها، وكلما أوقدوا نارًا ... أطفأها الله، حتى لقد ذكر لنا أن سيد كل حي يقول: يا بني فلان، هلم إلى حتى إذا اجتمعوا عنده قال: النجاة ... النجاة.. أتيتم لما بعث الله عليهم الرعب «٢» .

١٧٦٠٥ - عن مجاهد في قوله: إِذْ جاؤكم من فوقكم قال: عيينة بن حصن في أهل نجد ومن أسفل منكم قال: أبو سفيان بن حرب في أهل تهامة ومواجهتهم قريظة «٣» .


(١) . الدر ٦/ ٥٧٦.
(٢) . الدر ٦/ ٥٧٦.
(٣) . الدر ٦/ ٥٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>