٣٥٥ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ ثنا صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ قَالَ: فَكَانَ اللَّهُ قَدْ عَلِمَ مِنْ إِبْلِيسَ فِيمَا يُخْفِي أَنَّهُ غَيْرُ فَاعِلٍ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ:
وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ أَمَّا إِبْدَاؤُهُ فَإِقْرَارُهُ بِالسُّجُودِ، وَأَمَّا مَا يُخْفِي فَإِبْاؤُهُ لَهُ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
٣٥٦ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادِ بْنِ الْجَرَّاحِ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ- يَعْنِي الرَّازِيَّ- عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ فَكَانَ الَّذِي كَتَمُوا قَوْلَهُمْ: لَنْ يَخْلُقَ رَبُّنَا خَلْقًا إِلا كُنَّا نَحْنُ أَعْلَمَ مِنْهُ وَأَكْرَمَ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ.
٣٥٧ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: قَوْلُهُ: وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ فَكَانَ الَّذِي كَتَمُوا بَيْنَهُمْ قَوْلَهُمْ: لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ تَعَالَى خَلْقًا إِلا كُنَّا أَكْرَمَ مِنْهُ وَأَعْلَمَ، فَعَرَفُوا أَنَّ اللَّهَ فَضَّلَ آدَمَ عَلَيْهِمْ فِي الْعِلْمِ وَالْكَرَمِ.
وَتَابَعَ ابْنَ عَبَّاسٍ عَلَى تَفْسِيرِهِ قَوْلُهُ: وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ مُجَاهِدٌ وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَالسُّدِّيُّ وَالضَّحَّاكُ. وَتَابَعَ أَبَا الْعَالِيَةِ: قَتَادَةُ وَالْحَسَنُ.
قَوْلُهُ: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ
٣٥٨ - حَدَّثَنِي أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ قَالَ:
الْمَلائِكَةُ الَّذِينَ كَانُوا فِي الأَرْضِ.
قَوْلُهُ: اسْجُدُوا لآدَمَ
٣٥٩ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا سُرُورُ ابن الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا لَهُ كَرَامَةً مِنَ اللَّهِ أَكْرَمَ بِهَا آدَمَ، وَلِيَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ وَأَنَّهُ يَصْنَعُ مَا أَرَادَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute