قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا
٨٦٤٧ - وَبِهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: وَكَانَ مِنْ حَدِيثِ عَادٍ أَنَّ اللَّهَ بَعَثَ إِلَيْهِمْ هُوداً فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ، وَلا يَجْعَلُوا مَعَهُ إِلَهًا غَيْرَهُ، وَأَنْ يَكُفُّوا، عَنْ ظُلْمِ النَّاسِ، لَمْ يَأْمُرْهُمْ فِيمَا يُذْكَرُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِغَيْرِ ذَلِكَ، فَأَبَوْا عَلَيْهِ وَكَذَّبُوهُ، وَقَالُوا: مَنْ أَشَدِّ مِنَّا قُوَّةً، وَاتَّبَعَهُ مِنْهُمْ إِنَاسٌ، وَهُمْ يَسِيرُ مُكْتَتِمُونَ بِإِيمَانِهِمْ، فَكَانَ مِمَّنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ رَجُلٌ مِنْ عَادٍ يُقَالُ لَهُ مَزْيَدُ بْنُ مَسْعَدِ بْنِ عُفَيْرٍ، وَكَانَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ
٨٦٤٨ - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ: الْجِنُّ عَالَمٌ، وَالإِنْسُ عَالَمٌ وَسِوَى ذَلِكَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفِ عَالَمٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ، وَعَلَى الأَرْضِ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْهَا أَرْبَعَةُ آلافٍ وَخمْسِمِائَةِ عَالَمٍ خَلَقَهُمْ لِعِبَادَتِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ
٨٦٤٩ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَأَتَاهُمْ يَعْنِي هودا فَوَعَظَهُمْ وَذَكَّرَهُمْ بِمَا قَصَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَكَذَّبُوهُ وَكَفَرُوا، وَسَأَلُوهُ أَنْ يَأْتِيَهُمُ بِالْعَذَابِ فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ «١»
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ
٨٦٥٠ - وَبِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ يَعْنِي قَوْلَهُ: لِيُنْذِرَكُمْ قَالَ: فَأَتَاهُمْ يَعْنِي هُودًا فَوَعَظَهُمْ وَذَكَّرَهُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ
٨٦٥١ - وَبِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ أَمَا خُلَفَاءَ فَذَهَبَ بِقَوْمِ نُوحٍ وَاسْتَخْلَفَكُمْ بَعْدَهُمْ.
(١) . سورة الأحقاف آية ٢٣.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute