كتاب معجم شيوخ ابن الأعرابي - ط العلمية

باب الحاء - [أبو محمد الحسن بن سعيد بن عبد الله الفارسي بن البستانبان] - ج: 2 - ص: 151

وإن أعلمها بالناسخ والمنسوخ معاذ، وإن لكل أمة أمينًا، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح" (١).

١٤٨٥ - حدثنا ابن سعيد، حدثنا موسى بن داود الضبي، حدثنا أبو عبد الرحمن التميمي، عن فرات القزاز: عن الحسن قال: "نهى رسول الله ﷺ عن كل لعبة حتى السّكركْدَر" (٢).

١٤٨٦ - حدثنا ابن سعيد، حدثنا غسان بن عُبيد، حدثنا الأسود بن شيبان السدوسي: عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال: "لما قَتَل الحجاج ابن الزبير صَلَبه على طريق المدينة يُغَايظ به قريش فمرّ به عبد الله بن عمر فوقف عليه وقال: السلام عليك ثلاث مرار أبا الخُبيب أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا ثلاثًا، والله لقد كنت صوامًا قوامًا وصولًا للرحم، والله لأمة أنت شرها لنعم تلك الأمة. ثم مضى فبلغ الحجاج موقف عبد الله بن عمر عليه فأرسل إليه وأنزله وألقاه في مقبرة اليهود ثم بعث إلى أسماء فقال: لتأتين أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك. قالت: والله لا آتيك حتى تبعث إليّ من يسحبني بقروني. قال: هاتوا سَبْطَتيّ فانتعل بهما ثم مضى حتى دخل عليها وذلك بعد ما ذهب بصرها فقال لها: كيف رأيتِ صَنيعتي بعدو الله ابن الزبير؟. قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك، ولقد بلغني أنك كنت تُعَيره بابن ذات النطاقين، فأما نطاق واحد فكنت أحمل فيه طعامًا لأبي ولرسول الله ﷺ وهما في الغار، وأما النطاق

---

(١) الحديث صحيح الإسناد. أخرجه البيهقي (٦/ ٢١٠) كتاب الفرائض باب ترجيح قول زيد بن ثابت عن أنس، والحديث وجدناه بلفظه في البيهقي ولكن الشطر الأخير منه، وجدناه في البخاري (فتح) (٧/ ٩٣)، ٦٤ - كتاب فضائل الصحابة، ٢١ - باب مناقب أبي عبيدة بن الجراح حديث رقم (٣٧٤٤) عن أنس، ومسلم (٤/ ١٨٨١)، ٤٤ - فضائل الصحابة. ٧ - باب فضائل أبي عبيدة بن الجراح رقم (٥٣٠) عن أنس بن مالك والترمذي (٢/ ٣٠٩) وقال حسن صحيح، وابن ماجة (١/ ٥٥) المقدمة رقم (١٥٤) عن أنس، وابن أبي شيبة (١٢/ ١٣٥) كتاب الفضائل، فضل أبي عبيدة بن الجراح عن أنس، والحاكم في المستدرك (٣/ ٤٢٢) كتاب معرفة الصحابة عن أنس وقال: إسناده صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (٣/ ٢٢٣) رقم (١٢٢٤)، وأشار إلى صحته، وأحمد (٣/ ١٨٤، ٢٤٥).
قلت: ما قاله الحافظ ابن حجر في الفتح هو الصواب فقد قال بعد ما عزاه للترمذي وابن حبان: إسناده صحيح إلا أن الحفاظ قالوا أن الصواب في أوله الإرسال والموصول منه اقتصر عليه البخاري.
(٢) لم أقف عليه: ولكن الدركلة قال ابن دريد هي لعبة للصبيان (غريب الحديث لابن الجوزي ١/ ٣٣٤)، وهي ضرب من لعب الصبيان وقال ابن دريد: أحسبها حبشية وقيل هي الرقص (نهاية ٢/ ١١٤).