للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأسفل ولا من سائر الجهات سوى جهة الفوق" (١٩).

وقال الإمام إسماعيل بن محمد التيمي: "وقد أجمع المسلمون أن الله سبحانه العلى الأعلى ونطق بذلك القرآن .. وعند المسلمين أن لله عز وجل علو الغلبة، والعلو من سائر وجوه العلو لأن العلو صفة مدح فثبت أن لله تعالى علو الذات وعلو الصفات وعلو القهر والغلبة" (٢٠).

وقال ابن قدامة بعد ما ساق شيئًا من أدلة العلو: "فهذا وما أشبهه مما أجمع السلف رحمهم الله على نقله وقبوله، ولم يتعرضوا لرده ولا تأويله ولا تشبيهه ولا تمثيله" (٢١).

وقال أيضًا: "أما بعد: فإن الله تعالى وصف نفسه بالعلو فِى السماء ووصفه بذلك رسوله محمد خاتم الأنبياء، وأجمع القول على ذلك جميع العلماء من الصحابة الأتقياء والأئمة من الفقهاء وتواترت الأخبار بذلك على وجه حصل به اليقين، وجمع الله تعالى عليه قلوب المسلمين وجعله مغروزًا في طباع الخلق أجمعين" (٢٢).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية: "وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله: الإيمان بما أخبر الله به في كتابه وتواتر عن رسوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأجمع عليه سلف الأمة من أنه سبحانه فوق سماواته على عرشه عليٌّ على خلقه" (٢٣).


(١٩) انظر: اجتماع الجيوش الإسلامية (١٩٧).
(٢٠) انظر: اجتماع الجيوش الإسلامية (١٨٢).
(٢١) لمعة الاعتقاد بشرح العثيمين (٦٥).
(٢٢) صفة العلو. لابن قدامة ص (١٢).
(٢٣) العقيد الواسطة بشرح الهراس (١٩٣).

<<  <   >  >>