(٥٢) المعتزلة: فرقة من الفرق الضالة من رؤوسها ومؤسسيها واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد تعتقد نفى صفات الله تعالى الأزلية وعدم إثباتِها، وأن صاحب الكبيرة في الدنيا في منْزلة بين المنْزلتين وفي الآخرة خالد مخلد في النار، وفي باب القدر تعتقد مذهب القدرية النفاة أى أن الله غير خالق لأفعال العباد وأن العباد هم الخالقون لها على جهة الاستقلال. قيل في سبب تسميتهم بالمعتزلة أن واصل بن عطاء كان من منتابي مجلس الحسن البصري فلما قال بالمنْزلة بين المنْزلتين علم بذلك الحسن البصري فطرده عن مجلسه فاعتزل عند سارية من سواري المسجد وانضم إليه قرينه في الضلالة عمرو بن عبيد، فقال الناس يومئذ فيهما: إنَّهما قد اعتزلا قول الأمة وسمى أتباعهما من يومئذ: معتزلة (انظر مقالات الإسلاميين (١/ ٢٣٥، ٢٩٨) الفرق بين الفرق (١١٢ - ١١٦) الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد للحوبني (٧٩) الملل والنحل (١/ ٤٣ - ٤٦)) (٥٣) مجموع الفتاوى (٦/ ١٣). وانظر شرح حديث النُّزول (٣٦٥). (٥٤) مجموع الفتاوى (٦/ ٨). (٥٥) أى إثبات التحلى لله تعالى كما قال تعالى: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} سورة الأعراف. أية (١٤٣).