للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧ - شفاعة النبى -صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وغيره في أهل الذنوب يوم القيامة.

٨ - المصائب الدنيوية التى يُكفر الله بِها الخطايا.

٩ - ما يحصل في القبر من الفتنة والضغطة والروعة فإن هذا مما يكفر به الخطايا.

١٠ - أهوال يوم القيامة وكربِها وشدائدها.

١١ - رحمة الله وعفوه ومغفرته من غير شفاعة (٣٢).

وأما أحاديث الوعيد المتعلقة بأحكام الدنيا، كالتي فيها إطلاق الكفر على من ارتكب بعض الكبائر أو نفى الإيمان عنه أو البراءة منه، فإنه لا يصح حملها على الكفر المخرج من الملَّة، لأن الإجماع منعقد -كما تقدم- على عدم كفر مرتكب الكبيرة ما لم تكن شركًا أو يكون مستحلًّا لها.

- وعلى هذا فإن الصحيح في الأحاديث التى ورد فيها إطلاق الكفر على من ارتكب بعض الكبائر: أن المراد بِها الكفر الأصغر والذي عبر عنه بعض السلف بقولهم كفر دون كفر، وضابط هذا الكفر: أنه كل ما ثبت بنص أنه كفر، لكن دلت الدلائل على أنه ليس كفرًا مخرجًا من الملَّة، مثال ذلك: قوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض" (٣٣) مع قوله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} (٣٤) فالكفر المراد في الحديث ليس


(٣٢) انظر تفصيل هذه الموانع وأدلتها في مجموع الفتاوى (٧/ ٤٨٧ - ٥٠١). شرح العقيدة الطحاوية (٤٥١ - ٤٥٥) موانع إنفاذ الوعيد رسالة ماجستير للدكتور عيسى السعدي، مخطوط.
(٣٣) تقدم تخريجه ص (٣٤٢).
(٣٤) سورة الحجرات، آية (٩).

<<  <   >  >>