للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأبو إسحاق (١)

بالبيان الإجمالي فيما عدا المشترك ... " (٢).

فاستدرك عليه الإسنوي بقوله: "وفي النقل عن القفال نظر؛ فقد رأيت في كتاب الإشارة (٣) له: أنه يجب البيان مطلقًا" (٤).

• بيان الاستدراك:

ذكر البيضاوي أن مذهب أبي الحسين البصري من المعتزلة ومذهب القفال والدقاق وأبي إسحاق المروزي من الشافعية في مسألة (تأخير البيان عن وقت الحاجة) التفصيل بين أن يكون المجمل ليس له ظاهر يعمل به؛ كدلالة المشترك على أفراده؛ إذ الكل متساوٍ، فليس هناك معنى ظاهر وآخر غير ظاهر، ففي هذه الحالة يجوز تأخير بيان المجمل؛ لأن تأخير بيانه لا يوقع في محذور، وبين أن يكون المجمل له


(١) جاء في شرح الإسنوي: أنه أبو إسحاق المروزي. يُنظر: نهاية السول (١/ ٥٧٠).
وأبو إسحاق المروزي هو: أبو إسحاق، إبراهيم بن أحمد المروزي، نسبة إلى مرو إحدى حواضر خراسان، انتهت إليه رئاسة الشافعية في العراق بعد ابن سُريج، وأقام بها دهرًا طويلاً يدرس ويفتي، ثم انتقل إلى مصر في آخر حياته، وجلس بها مجلس الشافعي، من مصنفاته: "شرح مختصر المزني" و"كتاب الوصايا" كلاهما في الفقه، و"الفصول في معرفة الأصول" في الأصول، (ت: ٣٤٠ هـ)، ودفن بالقرب من مقبرة الشافعي - رحمهما الله -.
ينظر ترجمته في: وفيات الأعيان (١/ ٤)؛ شذرات الذهب (٢/ ٣٥٥)؛ الفتح المبين للمراغي (١/ ١٨٧).
(٢) المنهاج - مطبوع مع نهاية السول - (١/ ٥٦٨).
(٣) لم أقف على هذا الكتاب.
(٤) نهاية السول (١/ ٥٧٠). وذكر الزركشي لفظ القفال من كتابه وموافقته للجمهور. يُنظر: البحر المحيط (٣/ ٥٠١).

<<  <   >  >>