للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وقد روي عن ابن عمر من أوجه:
الوجه الأول:
أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٨٧٩٦) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عمرويه الصفار ببغداد، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا أبو الجواب، حدثنا يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر ، بنحوه.
وهذا إسناد ضعيف جدًّا، يحيى بن سلمة بن كهيل؛ قال الحافظ: متروك، وكان شيعيًّا. التقريب (٧٥٦١).
وقال الحاكم فشأن هذا الإسناد كلام عجيب قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وترك حديث يحيى بن سلمة، عن أبيه من المحالات التي يردها العقل فإنه لا خلاف أنه من أهل الصنعة فلا ينكر لأبيه أن يخصه بأحاديث يتفرد بها عنه. فتعقبه الذهبي بقوله عن يحيى بن سلمة بن كهيل: قال النسائي: متروك، وقال أبو حاتم: منكر الحديث.
الوجه الثاني:
أخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١٠٠٧) حدثنا أبي ثنا عبد الله بن جعفر الرقي ثنا عبيد الله- يعني ابن عمر- عن زيد بن أبي أنيسة عن المنهال بن عمرو ويونس بن خباب عن مجاهد. قال: كنت نازلا على عبد الله بن عمر، بنحوه.
قال ابن كثير- بعد ما ساق إسناد ابن أبي حاتم-: وهذا إسناد جيد إلى عبد الله بن عمر. وقد تقدم في رواية ابن جرير من حديث معاوية بن صالح، عن نافع، عنه رفعه. وهذا أثبت وأصح إسنادا. ثم هو- والله أعلم- من رواية ابن عمر عن كعب، كما تقدم بيانه من رواية سالم عن أبيه. وقوله: إن الزهرة نزلت في صورة امرأة حسناء، وكذا في المروي عن علي، فيه غرابة جدًّا.
الوجه الثالث:
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٩٧)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٥٣٥٥)، وابن جرير الطبري في "التفسير" (١٦٨٤)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (١٠٠٦)، وأبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٢٤٨)، والبيهقي في "الشعب" (١٦٢، ٦٢٦٩) من طريق الثوري، عن موسى بن عقبة، عن سالم، عن ابن عمر، عن كعب، بنحوه.
وهذا إسناد رجاله ثقات، وهذا الوجه هو الأرجح:
قال الإمام أحمد: هذا منكر، إنما يروى عن كعب. "المنتخب من علل الخلال" (ص:

<<  <  ج: ص:  >  >>