كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترهيب من شرب الخمر وعقوبة شاربها - فصل - ج: 2 - ص: 447

١٢٤٠ - أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب، أخبرنا والدي أبو عبد الله، أخبرنا محمد بن عمر بن حفص النيسابوري، حدثنا إسحاق بن عبد الله بن رَزِين، حدثنا [حفص] (١) بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن [السلمي] (٢)، عن أبي موسى الأشعري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ إِبْلِيسَ يَبْعَثُ جُنُودَهُ إِلَى الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ: أَيُّكُمْ أَضَلَّ رَجُلًا أَلْبَسْتُهُ التَّاجَ؛ فَإِذَا رَجَعُوا قَالَ لِبَعْضِهِمْ: مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: أَلْقَيْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ عَدَاوَةً، قَالَ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا سَوْفَ يُصَالِحُهُ. ثُمَّ يَقُولُ لِلْآخَرِ: فَأَنْتَ مَا صَنَعْتَ؟ [قَالَ] (٣): مَا زِلْتُ بِهِ حَتَّى طَلَّقَ امْرَأَتَهُ. قَالَ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا [سَوْفَ] (٤) يَتَزَوَّجُ أُخْرَى. فَقَالَ لِلْآخَرِ: [فَأَنْتَ] (٥) مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى شَرِبَ الْخَمْرَ، قَالَ: أَنْتَ أَنْتَ. ثُمَّ يَقُولُ لِلْآخَرِ: فَأَنْتَ مَا صَنَعْتَ؟ فَيَقُولُ: مَا زِلْتُ بِهِ حَتَّى زَنَى، قَالَ: أَنْتَ أَنْتَ، ثُمَّ يَقُولُ لِلْآخَرِ: فَأَنْتَ مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: مَا زِلْتُ بِهِ حَتَّى قَتَلَ: فَيَقُولُ: أَنْتَ أَنْتَ» (٦).

---

(١) ١) وفي (ق): جعفر.
(٢) ليس في (ح).
(٣) وفي (ج): فقال.
(٤) وفي (س): عسى.
(٥) ليست في (س).
(٦) وهو عند ابن منده في "مجالس من أماليه" (٤٠٦)،
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" (٦١٨٩)، والحاكم في "المستدرك" (٨٠٢٧) سفيان الثوري،
كلاهما (ابن طهمان، وسفيان) عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن أبي موسى، به.
وهذا إسناد حسن، عطاء بن السائب، صدوق اختلط، ورواية سفيان عنه قبل الاختلاط.
إلا أنه قد اختلف عليه -أعني سفيان- فروي عنه كما سبق:
وأخرجه الروياني في "المسند" (٥٥٢) عن محمد بن بشار، نا أبو أحمد، نا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري، عن أبي موسى الأشعري، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٥٩٦٨) قال حدثنا الفضل بن دكين، عن سفيان، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن، عن أبي موسى، قال: إذا أصبح إبليس بعث جنوده فيقول: لم أزل به حتى شرب، قال: أنت، قال: لم أزل به حتى زنى، قال: أنت، قال: لم أزل به حتى قتل، قال: أنت.