للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَدِيقَهُ وَجَفَا أَبَاهُ، وَارْتَفَعَتِ الأَصْوَاتُ فِي المَسَاجِدِ، وَكَانَ زَعِيمُ القَوْمِ أَرْذَلَهُمْ، وَأُكْرِمَ الرَّجُلُ مَخَافَةَ شَرِّهِ وَشُرِبَتِ الخُمُورُ، وَلُبِسَ الحَرِيرُ، وَاتُّخِذَ [الْقِيَانُ] (١) وَالمَعَازِفُ، وَلَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلَهَا؛ فَلْيَرْتَقِبُوا عِنْدَ ذَلِكَ ثَلَاثًا: رِيحًا حَمْرَاءَ، وَخَسْفًا، وَمَسْخًا» (٢).


(١) وفي (ق): القينات. وَالقَيْنَة: الأمَة غَنَّت أَوْ لَمْ تُغَنّ، والماشِطَة، وَكَثِيرًا مَا تُطْلق عَلَى المُغَنِّية مِنَ الْإِمَاءِ، وجَمْعها: قَيْنَات، وتُجمَع عَلَى: قِيانٍ أَيْضًا. انظر (النهاية) لابن الأثير (٤/ ١٣٥).
(٢) ضعيف:
وأخرجه الترمذي في "الجامع" (٢٢١٠)، وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" (٥)، وابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٢٠٦)، والطبراني في "الأوسط" (٤٦٩)، وابن بشران في "الأمالي- الجزء الثاني-" (١٢٤٨)، والداني في "السنن الواره في الفتن" (٣٢٠)، والبيهقي في "البعث والنشور" (٧٥)، والخطيب في "تاريخه" (٤/ ٢٦٥)، والشجري في "ترتيب الأمالي" (٢٧٢٧)، وابن الجوزي في "التبصرة" (١/ ١٧٧)، وفي "العلل المتناهية" (١٤٢١) من طريق الفرج بن فضالة أبو فضالة الشامي، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن عمرو بن علي، عن علي بن أبي طالب، به.
وهذا إسناد ضعيف، لضعف فرج بن فضالة وقد تقدم.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث عليّ إلا من هذا الوجه، ولا نعلم أحدا رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري غير الفرج بن فضالة، والفرج بن فضالة قد تكلم فيه بعض أهل الحديث وضعفه من قبل حفظه".
وقال البيهقي: وهذا الإسناد أيضا فيه ضعف.
وقال ابن الجوزي: هذا حديث مقطوع فإن محمدا لم ير علي بن أبي طالب.
وقال يحيى: الفرج بن فضالة ضعيف.
قال ابن حبان: يقلب الأسانيد ويلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة لا يحل الاحتجاج به.
وقال الدارقطني: وقد روى هذا الحديث عبد الرحمن بن سعد بن سعيد، عن يحيى بن سعيد وكلاهما غير محفوظ يعني هذا الحديث.
ونقل السخاوي عن الدارقطني أنه قال: وحديث علي باطل. الأجوبة المرضية (١/ ٢٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>