للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٦٤ - أخبرنا أبو نصر محمد بن أحمد التاجر، أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى، حدثنا محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن بَسَّام، حدثنا زكريا بن مَنْظُور، عن عَطَّاف بن خالد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله : «لَا يَنْفَعُ حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ، وَالدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، وَإِنَّ الْبَلَاءَ لَيَنْزِلُ فَيَتَلَقَّاهُ الدُّعَاءُ فَيَعْتَلِجَانِ (١) إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» (٢).


(١) قال ابن الأثير في (النهاية) (٣/ ٢٨٦): أَيْ يَتَصارَعان.
(٢) ضعيف:
أخرجه البزار في "المسند" (٧٢)، والطبراني في "الدعاء" (٣٣)، وفي "الأوسط" (٢٤٩٨)، وابن عدي في "الكامل" (٧٣٠٩)، وابن جميع الصيدوي في "معجم الشيوخ" (ص: ١٠٥)، وأبو العباس العصيمي في "جزئه" (٦)، والحاكم في "المستدرك" (١٨١٣)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٨٥٩، ٨٦١)، والبيهقي في "القضاء والقدر" (٢٤٦)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٩/ ٤٦٤)، والنسفي في "أخبار سمرقند" (١/ ٣٨٩)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١٤١١) من طريق زكريا بن منظور قال: حدثني عطاف الشامي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، به.
وهذا إسناد ضعيف جداً، زكريا بن منظور؛ ضعفه جماعة، وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال الدارقطني: متروك. انظر ميزان الاعتدال للذهبي (٢٨٨٦).
وبه ضعفه ابن الجوزي.
والحافظ في "التلخيص الحبير" (٤/ ٣١١).
وقال الهيثمي: رواه البزار، وفيه زكريا بن منظور، وثقه أحمد بن صالح المصري، وضعفه الجمهور. مجمع الزوائد (١١٩٠٥).
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
وتعقبه الذهبي بقوله: زكريا بن منظور مجمع على ضعفه.
وقد روي من وجهين آخرين عن عائشة :
الوجه الأول:
أخرجه ابن شاهين في "فضائل الأعمال" (١٤٨) قال حدثنا عبد الله بن سليمان، ثنا سهيل ابن الديلمي، ثنا الحارث بن أبي الزبير النوفلي، ثنا عباية بن عمر المخزومي، أو قال: عبادة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، به.
وهذا إسناد ضعيف، الحارث بن أبي الزبير؛ قال أبو حاتم: هو شيخ بقي حتى أدركه أبو زرعة وأصحابنا، وكتبوا عنه. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٣/ ٧٥).
وقال الأزدي: ذهب علمه. انظر الميزان للذهبي (١٦١٦).
وسهيل بن الديلمي، وعبادة أو عباية لم أقف لهما على ترجمة.
الوجه الثاني:
أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (٨٦٠) قال وأخبرنا أبو مسلم، محمد بن أحمد بن علي البغدادي الكاتب، أبنا أبو بكر عبد الله بن الأشعث، أبنا يعقوب بن إسحاق القلوسي، ويزيد بن محمد بن المغيرة، قالا: ثنا الحكم بن مروان الضرير، ثنا محمد بن عبد الله، عن أبيه، عن القاسم، عن عائشة، قالت: قال رسول الله : «لا ينجي حذر من قدر، وإن كان شيء يقطع الرزق؛ فإن التصيح يقطعه، وإن الدعاء ينفع من البلاء»، وقد قال الله تعالى في كتابه: (إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي) [يونس: ٩٨] قال: «لما دعوا» اللفظ ليعقوب.
قلت: الحكم بن مروان الضرير، مختلف فيه:
قال أبو حاتم: لا بأس به، وقال ابن معين -في رواية-: ليس به بأس.
وقال محمود بن غيلان ضرب أحمد، وَابن مَعِين وأبو خيثمة على اسمه وأسقطوه. انظر لسان الميزان (٣/ ٢٥٤).
ومحمد بن عبد الله خطأ، والصواب ابن عبد الرحمن، وهو ابن أبي بكر، وهو لين الحديث، وأبو ضعيف. انظر التقريب (٦٠٦٥، ٣٨١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>