للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٧٠ - قال: وحدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، حدثنا أبو خيثمة، عن جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: قال عبد الله : إذا خاف أحدكم السلطان الجائر فليقل: اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم، كن لي جارا من فلان بن فلان وأتباعه من خلقك من الجن والإنس أن يَفْرُط (١) عليَّ أحدٌ منهم أو أن يَطْغَى، عَزَّ جارك، وجل ثناؤك، [لا] (٢) إله إلا أنت (٣).


(١) قال الرازي في (مختار الصحاح) (ف ر ط): فَرَطَ عَلَيْهِ، أَيْ: عَجِلَ وَعَدَا، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا﴾.
(٢) وفي (ق): ولا.
(٣) صحيح من قول ابن مسعود، وهذا إسناد من منقطع:
إبراهيم بن يزيد النخعي، لم يسمع من ابن مسعود:
قال علي بن المديني: إبراهيم النخعي لم يلق أحدًا من أصحاب النبي . جامع التحصيل للعلائي (ص: ١٤١).
وقد روي عن عبد الله بن مسعود من وجه آخر:
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٩٧٨٦)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٧٠٧) من طريق الأعمش، عن ثمامة بن عقبة المحلمي، عن الحارث بن سويد قال: قال عبد الله: إذا كان على أحدكم إمام يخاف تغطرسه وظلمه فليقل: اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، كن لي جارا من فلان وأحزابه وأشياعه أن يفرطوا علي، أو أن يطغوا، عز جارك وجل ثناؤك، ولا إله غيرك.
قال ابن أبي شيبة: إلا أن أبا معاوية زاد فيه: قال الأعمش: فذكرته لإبراهيم فحدث عن عبد الله بمثله، وزاد فيه: من شر الجن والإنس.
وهذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات.
وقد روى عن ابن مسعود مرفوعاً:
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٩٧٩٥)، وفي "الدعاء" (١٠٥٦) -ومن الشجري في "ترتيب الأمالي" (٢٥٨٧) - من طريق جنادة بن سلم، عن عبيد الله بن عمر، عن عتبة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي قال: " إذا تخوف أحدكم السلطان فليقل: اللهم رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، كن لي جارا من شر فلان بن فلان - يعني الذي يريد - وشر الجن والإنس وأتباعهم، أن يفرط علي أحد منهم، عز جارك، وجل ثناؤك، ولا إله غيرك ".
وهذا إسناد ضعيف جنادة بن سلم العامري؛ ضعفه أبو زرعة، ووثقه ابن حبان، وقال أبو حاتم: ما أقربه أن يترك! ثم
قال: عمد إلى أحاديث موسى بن عقبة، فحدث بها عن عبيد الله بن عمر. انظر الميزان للذهبي (١٥٧٢).
وقال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه جنادة بن سلم، وثقه ابن حبان، وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد (١٧١٣٥).
وقال المنذري: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا جناد بن سلم وقد وثق ورواه الأصبهاني وغيره موقوفا على عبد الله لم يرفعوه. الترغيب والترهيب (٣/ ١٣٣).
وقال الحافظ: رواه الطبراني بسند حسن. بذل الماعون في فضل الطاعون (ص: ١٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>