للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ دُفِعَ إِلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ المِلَلِ، فَقِيلَ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ» (١).

١٤١٢ - وأخبرنا محمد بن أحمد بن علي، أخبرنا أحمد بن [موسى] (٢)، حدثنا إبراهيم بن [محمد، حدثنا أحمد بن علي، حدثنا إبراهيم بن] (٣) محمد بن عرعرة، حدثنا حرمي بن عمارة، حدثنا شداد بن سعيد أبو طلحة الراسبي، عن غيلان بن جرير، عن أبي بردة، عن أبيه، عن النبي قال: «يَجِيءُ يَوْمَ القِيَامَةِ [نَاسٌ] (٤) مِنْ المُسْلِمِينَ بِذُنُوبٍ أَمْثَالِ الجِبَالِ يَغْفِرُهَا اللهُ ﷿ وَيَضَعُهَا عَلَى اليَهُودِ وَالنَّصَارَى - فيما أَحْسِبْ -» (٥). قال أبو روح - وهو: حرمي بن عمارة -: لا أدري الشك مني أو منه.

قال أبو بردة: فحدثت به عمر بن عبد العزيز، فقال: أبوك حدثك بهذا عن النبي ؟ قال: قلت: نعم.

• وفي غير هذه الرواية: فاستحلفه عمر بن عبد العزيز بالله ثلاث مرات أن أبا موسى حدثه عن رسول الله .

• الحديثان في صحيح مسلم؛ وفي ذلك رجاء عظيم للمؤمن إذ يدفع إليه فداؤه من الكفار، فإن قيل: كيف يضع الله تعالى ذنوب المسلمين على اليهود والنصارى وقد قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [الأنعام: ١٦٤]، وقال تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ﴾ [المدَّثر: ٣٨]؟ وقالوا أيضا: هذا يرده العقل.


(١) أخرجه مسلم (٢٧٦٧)، وأبو دواد (٤٢٧٨)، وأحمد (١٩٦٠٠) من طريق أبي بردة بن أبي موسى بهذا الإسناد.
(٢) وفي (ق): علي.
(٣) ساقط من (ق).
(٤) وفي (ق): أُناس.
(٥) انظر الحديث السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>