للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[والجواب] (١): أن الخبر إذا صح وجب قبوله، وقد قال الله تعالى: ﴿وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ﴾ [العنكبوت: ١٣]؛ قال بعض العلماء: لله تعالى بالمسلمين من الألطاف ما لا يصل إليه أوهامهم ولا يتصورها عقولهم، ومن شديد النقمة للكفار ما لا يُقْدَر قَدْرُه، وإذا جاز أن يَكْفُرَ الإنسان مدة يسيرة فيعاقبه الله في النار أبد الأبد فلم لا يجوز أن يضع عليه من ذنوب المسلمين ما لم يفعله.

١٤١٣ - أخبرنا عاصم بن الحسن ببغداد، أخبرنا أبو عمر بن مهدي، حدثنا إسماعيل [الصفار] (٢)، حدثنا محمد بن عبيد الله المُنَادِي، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، حدثنا سعيد الجُرَيْرِي، عن عقبة بن وساج، قال: كان لأبي مسلم الخولاني جار يهودي يُكْنَى: أبا مسلم وكان يمر به ويقول: يا أبا مسلم، أَسْلِم تَسْلَم. فيقول: إن لي دينا خيرا من دينك. قال: فمر به ذات يوم وهو قائم يصلي، فلما انصرف قال له: يا أبا مسلم ألم أكن أدعوك إلى هذا الدين فتأبى علي؟ قال: بلى، ولكن قرأت في التوراة غير المُبَدَّلَةِ: إن هذه الأمة تأتي يوم القيامة على ثلاثة أصناف: صنف يدخلون الجنة [بلا] (٣) حساب ولا عذاب، وصنف يحاسبون حسابا يسيرا، ويبقى صنف أوزارهم على ظهورهم كأمثال الجبال؛ فيقول الله لملائكته: يا ملائكتي من هؤلاء؟ فيقولون: هؤلاء عباد من عبادك كانوا يشهدون أن لا إله إلا أنت. قال: فيقول : خذوا أوزارهم وضعوها على المشركين؛ فيدخلون الجنة. (٤)


(١) وفي (ج) و (ق): فالجواب.
(٢) ليست في (ح).
(٣) وفي (ق): بغير.
(٤) إسناده ضعيف: من أجل سعيد بن إياس الجريرى اختلط قبل موته بثلاث سنين، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٧/ ٢١٦) من طريق عبد الله المنادي بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>