كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترهيب من الرياء والنفاق - فصل في النفاق وعلامة المنافق - ج: 1 - ص: 139

١٣٠ - أخبرنا أبو الخير بن ررا (١)، أخبرنا أبو بكر بن مردويه، حدثنا محمد ابن عيسى المديني، وعبد الله بن خالد التيمي، قالا: حدثنا عبد الله بن محمد بن النعمان، حدثنا [أبو عمر] (٢) الضرير، حدثنا النعمان بن عبد السلام التيمي، حدثنا مالك بن مغول، عن واصل الأحدب عن أبي وائل قال: قيل لحذيفة ﵁: "المنافقون اليوم أكثر أم على عهد رسول الله ﷺ؟ قال: "هم اليوم أكثر كثيرًا أضعافا؛ إنهم كانوا على عهد رسول الله ﷺ يُسِرُّونَه واليوم يُعْلِنونه" (٣).

١٣١ - أخبرنا أحمد بن علي بن خلف بنيسابور، أخبرنا إسحاق بن محمد السوسي، حدثنا محمد بن يعقوب الأصم، قال: سمعت العباس بن الوليد يقول: سمعت أبي (٤) يقول: سمعت الأوزاعي يقول: "إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَقُولُ قَلِيلًا وَيَعْمَلُ كَثِيرًا، وَإِنَّ الْمُنَافِقَ يَقُولُ كَثِيرًا وَيَعْمَلُ قَلِيلًا" (٥).

---

(١) هو: أبو الخير محمد بن أحمد بن عبد الله بن هارون بن ررا الأصبهاني.
(٢) كذا في جميع النسخ، وكتب في (ح) واو تعلو عن الكلام قليلا، لتصبح: أبو عمرو.
وهو: حفص بن عمر، أبو عمر الضرير الأكبر البصرى.
(٣) صحيح:
أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (١١٥٣١) عن إسحاق بن إبراهيم، عن يحيى بن آدم، عن مالك بن مغول، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٧١١٣)، وأبو داود في "مسنده" (٤١٠)، وكيع في "الزهد" (٤٧٥)، والبزار (٢٨٧٠) من طرق أبي وائل، عن حذيفة بلفظ: "إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي ﷺ، كانوا يومئذ يسرون واليوم يجهرون".
(٤) الوليد بن مزيد العذرى.
(٥) أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٥/ ٢٠٦) عن المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ١٤٢) من طريق إبراهيم بن محمد بن الحسن، عن عباس بن الوليد، به.