كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الترغيب في الصمت وحفظ اللسان - فصل في الترهيب من فضول الكلام - ج: 3 - ص: 153

أبي ذر ﵁، قال: إملاء الخير خير من السكوت، والسكوت خير من إملاء الشر، والجليس الصالح خير من الوحدة، والوحدة خير من جليس السوء (١).

١٧٣٨ - أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب، أخبرنا والدي أبو عبد الله، أخبرنا محمد بن أيوب بن حبيب، حدثنا هلال بن العلاء، حدثنا فيض بن إسحاق، قال: قال فضيل بن عياض: قيل لحذيفة ﵁: ما لك لا تتكلم؟ قال: إن لساني سَبُعٌ أتخوَّفُ إن تَركتُه يأكلني (٢).

١٧٣٩ - أخبرنا عاصم (٣)، أخبرنا أبو الحسين، أخبرنا أحمد بن محمد بن جعفر، حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثني علي بن أبي مريم، عن زيد بن الحباب، حدثنا محمد بن حَوْشَب، قال: سمعت أبا عمران الجوني يقول: إنما لسان أحدكم كلب، فإذا سلَّطته على نفسك أكلك (٤).

---

(١) حسن: وإسناد المصنف ضعيف، فيه مِعفس وهو ابن عمران بن حطان لم يوثقه معتبر، وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٣٤٦٨٣)، وابن أبي عاصم في الزهد (٣٩)، والحاكم في المستدرك (٥٤٦٦)، من طريق أبي المحجل، عن ابن عمران بن حطان، عن أبيه.
وأبو المحجل هو رديني ابن مرة؛ وثقة ابن معين.
وأخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (٧٥٣)، والدولابي في الكنى (١٧٣٤) من طريق شريك، عن أبي المحجل، عن معفس بن عمران بن حطان، عن ابن الشنية .... بنحوه.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في العزلة والانفراد (١٢٦)، عن زياد بن أيوب، ثنا سعيد بن عامر، عن صالح بن رستم، عن حميد بن هلال، عن الأحنف بن قيس عن أبي ذر .... به.
وهذا إسناد حسن، فيه صالح بن رستم المزنى؛ صدوق، وباقي رجاله ثقات.
(٢) إسناده ضعيف: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٢/ ٢٩٢)، من طريق أبي عمرو وهو ابن منده ..... به. وهذا إسناد ضعيف فيه، فيض بن إسحاق أبو يزيد الرقي؛ لم يوثقه معتبر، وقال ابن حبان كان يخطيء.
(٣) زيد في (ج): ابن الحسن.
(٤) إسناده ضعيف: أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (٥١)، عن علي بن أبي مريم ..... به.
وهذا إسناد ضعيف فيه، عَليّ بن بشر بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مَرْيَم الْأمَوِي؛ يضعف في الحديث، ومحمد بن حوشب لم أقف على من وثقه.