كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الترغيب في الصمت وحفظ اللسان - فصل في الترهيب من فضول الكلام - ج: 3 - ص: 154

١٧٤٠ - قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا إسحاق - هو: ابن إسماعيل-، حدثنا سفيان قال: قالوا لعيسى ابن مريم ﵇: دلنا على عمل ندخُل به الجنة؟ قال: لا تنطقوا أبدا. قالوا: لا نستطيع ذلك. قال: فلا تنطقوا إلا بخير (١).

١٧٤١ - أخبرنا محمد بن عبد الواحد الصحاف، أخبرنا أبو منصور معمر، حدثنا أبو محمد بن حيان، حدثنا ابن أبي عاصم، حدثنا الحَوْطي، حدثنا بقية بن وليد، عن أرطأة بن المنذر، قال: تَعلَّم رجل من الحكماء الصمت بحصاةٍ وضعها في فيه، لا ينزعها إلا عند الطعام والشراب أربعين سنة (٢).

١٧٤٢ - أخبرنا عاصم بن الحسن، أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أحمد بن محمد الجوزي، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، قال: حدثني ابن أبي مريم، عن يحيى بن أبي بكير، عن عمارة بن [زاذان] (٣) الصيدلاني، قال: سمعت زيادًا النُّمَيْرِي يقول: قال أنس ﵁ لرجل - وبعثه في حاجة -: إيَّاك وكل أمر تريد أن تعتذر منه، وإذا أردت أن تتكلم بكلام فانظر فيه قبل أن تتكلم به، فإن كان لك

---

(١) رجاله ثقات: أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (٤٦)، - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٧/ ٤٣٨) -، عن إسحاق .... به.
وإسحاق بن إسماعيل هو الطلقاني، وسفيان هو ابن عيينة.
(٢) إسناده ضعيف: أخرجه ابن أبي عاصم في الزهد (٥٨)، عن الحوطي ..... به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (٤٣٥)، وفي الورع (١٠٣)، عن محمد بن ناصح، حدثنا بقية بن الوليد، عن أرطاة بن المنذر ..... به.
وهذا إسناد فيه بقية بن الوليد الحمصي؛ صدوق كثير التدليس عن الضعفاء، ولم يصرح يالتحديث.
(٣) وفي (ق): زاذان.