للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٥٠ - أخبرنا محمد بن الحسن بن سليم، أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم، [حدثنا] (١) أحمد بن سليمان بن أيوب، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا شعبة قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبي، قال: سمعت أبا نصر يُحدِّث عن رجاء بن حيوة، عن أبي أمامة ، قال: أتيت رسول الله ، فقلت: مُرْنِي بعملٍ يُدخِلني الجنة. فقال: «عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا عِدْلَ لَهُ» (٢).


(١) وفي (ج): أخبرنا.
(٢) صحيح: وأخرجه أحمد في مسنده (٢٢١٤١)، والنسائي في سننه (٢٢٢٠)، وابن حبان في صحيحه (٣٤٢٥)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٨٩٨٨)، وغيرهم من طريق مهدي بن ميمون عن محمد بن عبد الله .... به.
وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات، رجال، رجال الصحيحين، عدا رجاء بن حيوة؛ فإنه من رجال مسلم فقط، وهو ثقة فقيه، كما قال الحافظ في التقريب.
وأخرجه أحمد في مسنده (٢٢٢٧٦)، النسائي في سننه (٢٢٢٢)، وابن حبان في صحيحه (٣٤٢٦)، وابن خزيمة في صحيحه (١٨٩٣)، والحاكم في المستدرك (١٥٣٣)، وغيرهم من طريق شعبة إلا أنه ذكر بين محمد بن أبي يعقوب ورجاء بن حيوة أبا نصر الهلالي، وأبو نصر الهلالي مجهول، لكن أبا حاتم ابن حبان والحاكم ذكرا أن أبا نصر هو حميد بن هلال، وحميد بن هلال هذا ثقة من رجال الصحيحين، فقد قال أبو حاتم ابن حبان: في (صحيحه ٨/ ٢١٣): روى هذا الخبر مهدي بن ميمون، عن محمد بن أبي يعقوب، عن رجاء بن حيوة، ورواه شعبة، عن محمد بن أبي يعقوب، عن حميد بن هلال، عن رجاء بن حيوة.
وقال الحاكم في المستدرك على الصحيحين (١/ ٥٨٢): هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ هَذَا الَّذِي كَانَ شُعْبَةُ إِذَا حَدَّثَ عَنْهُ يَقُولُ: حَدَّثَنِي سَيِّدُ بَنِي تَمِيمٍ، وَأَبُو نَصْرٍ الْهِلَالِيُّ هُوَ حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ الْعَدَوِيُّ، وَلَا أَعْلَمُ لَهُ رَاوِيًا عَنْ شُعْبَةَ غَيْرَ عَبْدِ الصَّمَدِ وَهُوَ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ.
وقال الشيخ الألباني: قد أسقط جماعة من الثقات أبا نصر من السند، وصرح ابن أبي يعقوب بالسماع من رجاء في رواية للنسائي، وله شاهد ذكرته في الصحيحة (١٩٣٧).
قلت: وأبو نصر الهلالي ليس هو حميد بن هلال، لأن حميد بن هلال ليس من شيوخه رجاء بن حيوة، وليس من تلاميذه محمد بن أبي يعقوب، ولا واصل مولى أبي عيينة، والله أعلم.
وعلى كل؛ فالحديث ثابت من طريق مهدي بن ميمون، لأن محمد بن أبي يعقوب قد صرح بالسماع من رجاء، فقال: أخبرني رجاء بن حيوة. ولا يعرف لمحمد بن يعقوب تدليس، حتى وإن لم يصرح بالسماع، لا سيما وقد قال ابن حبان: إنه طريق محفوظ كما سبق، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>