للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خِصَالِ الخَيْرِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ، وَالصَّبْرُ ثَوَابُهُ الجَنَّةُ، وَشَهْرُ المُوَاسَاةِ، وَشَهْرٌ يُزَادُ فِي رِزْقِ المُؤْمِنِ، مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِمًا كَانَ لَهُ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِهِ وَعِتْقَ رَقَبَتِهُ مِنَ النَّارِ، وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ». قلنا: يا رسول الله، ليس كلنا [نجد ما] (١) يُفَطِّر الصائم. فقال رسول الله : «يُعْطِي اللهُ تَعَالَى هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى مَذْقَةِ لَبَنٍ (٢) أَوْ تَمْرَةٍ أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ، وَمَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا سَقَاهُ اللهُ مِنْ حَوْضِهِ شَرْبَةً لَا يَظْمَأُ حَتَّى يَدْخُلَ الجَنَّةَ، وَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ خَفَّفَ عَنْ مَمْلُوكِهِ فِيهِ غَفَرَ اللهُ لَهُ وَأَعْتَقَهُ مِنَ النَّارِ، فَاسْتَكْثِرُوا فِيهِ مِنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: خَصْلَتَيْنِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ، وَخَصْلَتَيْنِ لَا غِنَى بَكُمْ عَنْهُمَا، فَأَمَّا الْخَصْلَتَانِ اللَّتَانِ تُرضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ فَشَهَادَةُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَتَسْتَغْفِرُونَهُ، وَأَمَّا اللَّتَانِ لَا غِنَى بِكُمْ عَنْهُمَا فَتَسْأَلُونَ اللهَ تَعَالَى الجَنَّةَ، وَتَعُوذُونَ بِهِ مِنَ النَّارِ» (٣).

١٧٥٤ - أخبرنا تميم بن عبد الواحد، حدثنا علي بن ماشاذة، حدثنا سليمان


(١) وفي (س) و (ج): يجد من.
(٢) قال ابن الأثير في «النهاية» (٢/ ٨٥): المذقة: الشربة من اللبن الممزوج. ا. هـ. أي: الممزوج بالماء.
(٣) إسناده ضعيف: أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (١٨٨٧)، والحارث في مسنده كما في بغية الباحث (٣٢١)، والمحاملي في أماليه (٢٩٣)، والبيهقي في الشعب (٣٣٣٦)، وابن شاهين في فضائل رمضان (١٦)، وابن ابي الدنيا في فضائل رمضان (٤١)، وغيرهم من طريق على بن حجر ...... به.
وهذا إسناد ضعيف؛ فيه: علي بن زيد بن جدعان، ضعيف، وفي السند إليه إياس بن أبي إياس، في بعض الطرق، مرة متابعًا لعلي بن زيد، ومرة روى عنه، إلا أنه لا يفرح به، فهو لا يعرف وخبره منكر كما قال الذهبي في الميزان (١/ ٢٨٢).
وانظر: علل الحديث لابن أبي حاتم (١/ ٢٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>