كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الترغيب في الصوم - فصل في فضل رمضان وصيام رمضان - ج: 3 - ص: 163

بن أحمد، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي، حدثنا محمد بن مُصَفَّى، حدثنا يحيى بن سعيد [العطار] (١)، حدثنا سيف بن محمد، عن ضرار بن عمرو، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك ﵁، قال: كان أصحاب رسول الله ﷺ إذا استَهَلُّوا شعبان أَكَبُّوا على المصاحف فعرضوها، وأخرج المسلمون زكاة أموالهم يُقَوُّون [به] (٢) المسكين والضعيف على صيام شهر رمضان، ودعت الوُلاة أهل السُّجُون؛ فمن كان عليه حَدٌّ أقاموه عليه، وإلا خَلوا سبيله، حتى إذا نظر المسلمون إلى هلال شهر رمضان اغتسَلوا واعتَكَفوا، وبعث الله ﷿ ملائكة في أول ليلة من شهر رمضان فغَلُّوا فيه أَعْفَارَ الجن (٣) وفُتِّحت فيه أبواب السماء، وغُلِّق فيه أبواب النار، وبُسِط فيه الرزق للعباد، ورُفِع فيه العذاب عن أهل القبور، فمن صام يوما من شهر رمضان تباعد من النار مسيرة مائة عام، ومن قام ليلة من شهر رمضان كان له مثل أجر ليلة القدر، ومن قام ليلة القدر كان (٤) صلاته تلك عمل ثلاث وثمانين سنة، وكان المسلمون في رمضان أما النهار فصيام وتسبيح وصدقة، وأما الليل فتلاوة القرآن والركوع والسجود والقيام (٥).

١٧٥٥ - أخبرنا أحمد بن علي الجيراني، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني، حدثنا محمد بن يعقوب بن يوسف، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا ابن وهب، عن سليمان بن بلال، عن كثير بن زيد، عن عمرو بن تميم، عن أبيه،

---

(١) وفي (ق): القطان.
(٢) وفي (ق): بها.
(٣) والعفر هو الخبيث الداهي. انظر: «الصحاح» (٢/ ٧٥٢).
(٤) زيد في (ق): له.
(٥) ضعيف جدًّا: وأخرجه الشجري في الأمالي كما في ترتيب الأمالي (١٢١٩)، من طريق أحمد بن سيار المروزي، عن محمد بن مصفى ..... به.
وهذا إسناد ضعيف، فيه يزيد الرقاشي ضعيف كما تقدم قريبا.
وفيه ضرار بن عمرو؛ متروك، وفيه سيف بن محمد؛ كذبوه.