للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَجَدَ تَمْرًا فَلْيُفْطِرْ عَلَيْهِ، وَمَنْ لَا (١) فَلْيُفْطِرْ عَلَى مَاءٍ؛ فَإِنَّهُ طَهُورٌ» (٢).


(١) زيد في (ج): يجد؛ وأشير في (س) إلى اختلاف النسخ.
(٢) ضعيف معلول: أخرجه الترمذي في السنن (٦٩٤)، والنسائي في السنن الكبرى (٣٣٠٣)، وابن الجعد في مسنده (١٤٣٥)، وابن خزيمة في صحيحه (٢٠٦٦)، والطبراني في المعجم الصغير (١٠٢٩)، والحاكم في المستدرك (١٥٧٤)، وغيرهم من طرق عن سعيد بن عامر عن شعبة ..... به.
وهذا إسناده وإن كان ظاهره الصحة، إلا أنه معلول، برواية سعيد بن عامر، فإنه قد وهم فيه، فقد رواه عن شعبة، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، وهو غير محفوظ، كما قال الترمذي، "والصواب، ما رواه الجماعة عن شعبة، عن عاصم الأحول، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب، عن سلمان بن عامر، عن النبي ...... به.
وقال البخاري: الصحيح حديث شعبة، عن عاصم، عن حفصة بنت سيرين، عن سلمان ابن عامر، عن النبي . وحديث سعيد بن عامر وهم" العلل الكبير للترمذي (ص: ١١٣).
وقال الدارقطني: "ويقالإن سعيدا وهم، وإنما روى شعبة هذا الحديث عن عاصم، عن حفصة، عن سلمان بن عامر، وهو الصحيح" علل الدارقطني (١٢/ ١٢٠).
وتوبع عاصم الأحول من هشام بن حسان، كما عند أحمد في مسنده (١٦٢٢٥)، والنسائي في السنن الكبرى (٣٣٠٧)، وعبد الرزاق في مصنفه (٧٥٨٦)، وغيرهم.
وتابعهما خالد الحذاء، من طريق: سعيد بن عامر، عن شعبة، عنه بانقطاع بين حفصة وسلمان، بدون ذكر الرباب، كما عند ابن حبان في صحيحه (٣٥١٤)، وسعيد بن عامر الراوي عن شعبة، وإن كان ثقة، إلا أنه يهم، وقد وهم في هذا الحديث كما سبق، فجعله من مسند أنس، مرة، ومن مسند سلمان أخرى، وهذا هو سر إعلال أهل العلم لهذا الخبر، كما قال الترمذي أنه غير محفوظ،، وقال البخاري في العلل الكبير (ص: ١١٣): وَحَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ وَهْمٌ. وإن كان المحفوظ هو طريق الرباب، عن سلمان إلا أن الرباب بنت صليع أم الرائح،، مجهولة، وقد ترجم لها ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٩/ ٤٦٣)، ولم يذكر فيها جرحا ولا تعديلا، وقد أشار الذهبي إلى جهالتها فقال في ميزان الاعتدال (٥/ ٣٢٠): لا تعرف إلا برواية حفصة بنت سيرين عنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>