كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

فصل في الترغيب في الضيافة وإكرام الضيف - فصل - ج: 3 - ص: 330

عن عائشة] (١) أم المؤمنين ﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ: «لَا تَزَالُ الْمَلَائِكَةُ [تُصَلِّي] (٢) عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَتْ مَائِدَتُهُ مَوْضُوعَةً» (٣).

٢٠٣٧ - أخبرنا أبو محمد التميمي ببغداد، أخبرنا أحمد بن محمد بن يوسف العلاف، حدثنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن عباد المكي، حدثنا محمد بن سليمان بن مسمول، قال: سمعت القاسم بن مُخَوَّل البهزي ثم السلمي يقول: سمعت أبي - وكان قد أدرك الجاهلية والإسلام - يقول: نَصَبْتُ حبائل بالأبواء، فوقع في حبل منها ظَبْيٌ فأفلت به فخرجت في أثره، فوجدت رجلا قد أخذه فتنازعنا فيه فتساوقنا إلى رسول الله ﷺ فوجدناه نازلا بالأبواء تحت شجرة مستظلا بنطع (٤)، فاختصمنا إليه، فقضي بيننا شطرين، ثم أنشأ رسول الله ﷺ يحدثنا، قال: «سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ خَيْرُ الْمَالِ [فِيهِ] (٥) غَنَمٌ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ تَأْكُلُ مِنَ الشَّجَرِ [وَتَرِدُ] (٦) الْمَاءَ، يَأْكُلُ صَاحِبُهَا مِنْ رِسْلِهَا، وَيَشْرَبُ مِنْ أَلْبَانِهَا، وَيَلْبَسُ مِنْ أَشْعَارِهَا - أَوْ قَالَ: مِنْ أَصْوَافِهَا -، وَالْفِتَنُ بَيْنَ

---

(١) ساقط من (ق).
(٢) وفي (س): يصلي.
(٣) ضعيف: أخرجه ابن راهويه في المسند (١٠٢٥)، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (١٣٨)، والطبراني في الأوسط (١٠٣٥)، وغيرهم من طريق مندل بن علي، عن عبد الله بن سنان، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة .... به.
وهذا إسناد ضعيف فيه: مندل بن على العنزى؛ ضعيف.
وبه ضعفه الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (٥/ ٢٤) قال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه مندل بن علي، وهو ضعيف جدا، وقد وثق.
وعبد الله بن سَيَّار، وقيل يسار، وقد قيل سنان، مولى عائشة بنت طلحة؛ لم يوثقه معتبر.
(٤) قال الفيومي في «المصباح» (ن ط ع): النَّطْعُ الْمُتَّخَذُ مِنْ الْأَدِيمِ.
(٥) ليست في (س).
(٦) وفي (ق): وتشرب؛ وأشير فيها إلى اختلاف النسخ.