كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الألف - باب في الترهيب من طول الأمل - ج: 1 - ص: 165

١٧٥ - قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا العباس بن جعفر، حدثنا محمد بن المصفى، حدثنا محمد بن [حِميَر] (١)، حدثنا ابن أبي مريم (٢)، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي سعيد الخدري ﵁، قال: اشترى أسامة بن زيد (٣) وليدة بمائة دينار إلى شهر، فسمعت رسول الله ﷺ يقول: «أَلا تَعْجَبُونَ مِنْ أُسَامَةَ الْمُشْتَرِي إِلَى شَهْرٍ! إِنَّ أُسَامَةَ لَطَوِيلُ الأَمَلِ؛ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا طَرَفَتْ عَيْنَايَ إِلا ظَنَنْتُ أَنَّ [شُفْرَيَّ] (٤) لَا يَلْتَقِيَانِ حَتَّى يَقْبِضَ اللهُ رُوحِي، وَلا رَفَعْتُ طَرَفِيَ فَظَنَنْتُ أَنِّي وَاضِعُهُ حَتَّى أُقْبَضَ، وَلا لَقِمْتُ لُقْمَةً إِلا ظَنَنْتُ أَنِّي لا أُسِيغُهَا حَتَّى أَغُصَّ بِهَا مِنَ الْمَوْتِ؛ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ، وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ» (٥).

---

(١) وفي (س): حهير.
(٢) هو: أبو بكر بن عبد الله بن أبى مريم الغسانى الشامى، قيل اسمه بكير، و قيل عبد السلام، و قد ينسب إلى جده.
(٣) وزيد في (ج): من زيد بن ثابت.
(٤) وفي (س): شفرتي.
والشُّفْرُ - بالضم، وقد يفتح-: حرف جَفْن العين الذي ينبت عليه الشَّعر. «النهاية» لابن الأثير (٢/ ٤٨٤).
(٥) ضعيف: في سنده ابن أبي مريم ضعيف، وكان قد سرق بيته فاختلط. "التقريب".
أخرجه ابن أبي الدنيا في "قصر الأمل" (٦) عن العباس بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٧٩٠٧)، والطبراني في "مسند الشاميين" (١٥٠٥)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ٩١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٠٨٠) من طريق محمد بن مصفى، فذكره. وقال أبو نعيم: "غريب من حديث عطاء وأبي بكر تفرد به محمد بن حمير".