للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

في الترهيب من الغل والغش

٢٢٧٣ - أخبرنا عاصم بن الحسن ببغداد، أخبرنا أبو عمر بن مهدي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن إسحاق المصري، حدثنا إبراهيم بن مرزوق البصري، حدثنا عبد الله بن حمران، حدثنا سوادة بن أبي الأسود القيسي، عن أبيه، عن معقل بن يسار أنه قال لعبيد الله بن زياد - وعاده في مرضه الذي مات فيه، فقال له معقل بن يسار -: إنْ كنت لتكرمني في الصحة وتعودني في المرض، فسأُحدِّثك حديثا سمعته من رسول الله ولولا ما أنا فيه ما حدثتك -، سمعت رسول الله يقول: «أَيُّمَا رَاعٍ غَشَّ رَعِيَّتِهِ فَهُوَ فِي النَّارِ» (١).

٢٢٧٤ - أخبرنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أخبرنا والدي، حدثنا محمد بن يعقوب بن يوسف، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا نعيم، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن معمر بن راشد، عن الزهري، [قال:] (٢) أخبرني أنس بن مالك قال: كُنَّا [يوما جلوسا] (٣) عند رسول الله فقال: «يَطَّلِعُ عَلَيْكُمُ الْآنَ مِنْ هَذَا الْفَجِّ (٤) رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ». قال: فاطلع رجل من الأنصار تنطف (٥) لحيته من وضوئه، وقد علَّق نعليه في يده الشمال؛ فلما كان الغد قال النبي مثل ذلك، فاطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى، فلما كان يوم الثالث قال النبي


(١) أخرجه مسلم (١٤٢)، وأحمد في "المسند" (٢٠٢٨٩) من طريق سوادة بن أبي الأسود، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٧١٥١)، ومسلم (١٤٢) من طريق الحسن، قال: أتينا معقل بن يسار نعوده، فدخل علينا عبيد الله، فقال له معقل، فذكر الحديث.
(٢) ليست في (ح) و (ج).
(٣) وفي (س): جلوسا يوما، وفي (ب): جلوسا - بدون: يوما-.
(٤) قال الجوهري في «الصحاح» (١/ ٣٣٣): الفج: الطريق الواسع بين الجبلين.
(٥) تنطف: أي تقطر. انظر: «النهاية» لابن الأثير (٥/ ١٢٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>