كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب القاف - باب في الترهيب من قطيعة الرحم - ج: 3 - ص: 507

الفضل، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا خلف بن خليفة، عن حُميد الأعرج، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: لمَّا نزلت: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ﴾ [البقرة: ٢٤٥] قال أبو الدحداح الأنصاري: يا رسول الله، [و] (١) إنَّ الله لَيُرِيد منا القرض؟! قال: «نَعَمْ يَا أَبَا الدَّحْدَاحِ». قال: أَرِنِي يدك يا رسول الله. - فتناول يده فقال: - إنِّي قد أقْرَضت ربِّي حائطي. - قال: وحائط له فيه ستمائة نخلة، وأم الدحداح فيه وعيالها -، قال: فجاء أبو الدحداح فناداها: يا أم الدحداح. فقالت: لبَّيْكَ. قال: اُخْرُجِي فقد أقرَضْتُه رَبِّي ﷿ (٢).

٢٣٢٠ - أخبرنا موسى بن عمران الصوفي بنيسابور، أخبرنا محمد بن الحسين بن داود، أخبرنا أبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل، حدثنا عبد الله بن حماد الآملي، حدثنا مالك بن سلَّام - وهو بغدادي -، حدثنا الفضل بن عمار (٣)، عن فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن أبي أمامة الباهلي ﵁ قال: لمَّا نَزَلَتْ: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً﴾ [البقرة: ٢٤٥] قام رجل من الأنصار فقال: فِدَاك أبي وأمي يا رسول الله، الله سُبْحَانَه يحتاج إلى القَرْض وهو عن القرض غَنِي؟! قال: «يُرِيدُ أَنْ يُدْخِلَكُمْ [بِذَلِكَ] (٤) الْجَنَّةَ). قال: فأقبل الأنصاري إلى أبي الدحداح فقال له: يا أبا

---

(١) ليست في (ق).
(٢) صحيح لغيره: وهذا الإسناد ضعيف، فيه حميد الأعرج الكوفى القاص الملائى، ضعيف.
أخرجه سعيد بن منصور (٤١٧)، ومن طريقه الطبراني في"المعجم الكبير" (٢٢/ ٣٠١)، رقم (٧٦٤)، والبيهقي في "الشعب" (٣٤٥٢) عن خلف بن خليفة، به.
وله شاهد من حديث جابر بن سمرة، عن مسلم (٩٦٥)، ومن حديث أنس بسند صحيح عند أحمد (١٢٤٨٢).
(٣) أبو الكرم بن فياض الشيباني الضرير.
(٤) وفي (س): بذلكم.