كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الألف - باب في الترغيب في إكرام المؤمن وغيره من خلق الله - ج: 1 - ص: 177

كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ- قَالَهَا ثَلَاثًا- فَإِذَا أَتَاهُ كَرِيمُ قَوْمٍ فَلْيُكْرِمْهُ» (١).

١٩٣ - أخبرنا أبو الحسين الذكواني، أخبرنا جدي، حدثنا أبو مسلم محمد بن معمر بن ناصح، حدثنا ابن أبي عاصم، حدثنا الخليل بن سلم، حدثنا محمد بن ربيعة، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن أبي الخليل، عن أبي قتادة ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ» (٢).

---

(١) ضعيف جدًا: نصر بن قديد، أبو صفوان. قال الذهبى: كذبه يحيى بن معين، ومشاه غيره .. «الميزان» (٤/ ٢٥٣) ومعبد بن خالد، مجهول، «التقريب» وقال الذهبى لا يدري من هو. «الميزان» (٤/ ١٤٠). وخالد بن أنس. عن أنس بن مالك، لا يعرف. «الميزان».
أخرجه إسماعيل الصفار في "مجموع فيه مصنفاته" (٥٤٠) عن جعفر بن أحمد بن سام، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو الشيخ في «أمثال الحديث» (١٤٩)، والبيهقي في «الشعب» (١٠٤٨٨) - من طريق أبي صفوان نصر بن فديك بن نصر بن سيار، به. وأخرجه الحاكم في"المستدرك" (٧٧٩١)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٧٢٦)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٤٨٨) من طريق حفص بن غياث، فذكره.
وثمت طرق أخرى لا تخلو من مقال؛ انظرها في تحقيقينا في "الطبراني الصغير" (٨١٢). وكذلك شواهده.
(٢) ضعيف جدا، معلول بالإرسال:
أخرجه ابن أبي حاتم في "علل الحديث" (٢/ ٣٤٢) عن أبي عوانة الكوفي، عن الخليل ابن سلم القزاز، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (١/ ٢٨٩)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٧٤٥) من طريق أبي ميسرة الحراني أحمد بن عبد الله بن ميسرة، عن محمد بن ربيعة الكلابي، به. قال أبو حاتم وقد سأله ابنه عن طريق أبي قتادة: هذا حديث باطل؛ إنما هو: ابن أبي ليلى، عن الشعبي، أن النبي ﷺ، مرسل.
وقال ابن عدي: هذا يعرف بشيخ يقال له الخليل بن مسلم الباهلي رواه عن محمد بن ربيعة، ثم ظهر عند عبد العزيز بن محمد بن ربيعة فرواه عن أبيه ثم سرقه منهما أبو ميسرة هذا وكان يحدث عن الثقات بالمناكير وعن من لا يعرف ويسرق حديث الناس. وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج بأبي ميسرة.
وقال ابن الجوزي: "وقد روى الثوري عن طارق بن عبد الرحمن عن الشعبي عن جرير وروى عن الثوري عن طارق عن الشعبي مرسلاً، ورواه شعبة عن طارق، واختلف عنه؛ فرواه عنه عبد الملك بن سعيد التماري عن الشعبي مرسلاً، ورواية شعبة هو الصواب".