للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخِيهِ، وَلَا مَحْدُودٍ فِي الْإِسْلَامِ» (١).

• قال [أبو عبيد] (٢) في قوله: (خائن ولا خائنة): فالخيانة تدخل في أشياء كثيرة سوى الخيانة في المال، منها أن يؤتمن على فرج فلا يؤدي فيه الأمانة، وكذلك إن استودع سرا يكون إنْ أفشاه فيه عطبُ المستودِعِ أو فيه شَيْنَه، وكذلك إنْ اؤتمن على حكم بين اثنين فلم يَعدِل. قال: ومما يبين لك أن السر أمانة حديثٌ يُروى عن النبي : «إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ بِالْحَدِيثِ، ثُمَّ الْتَفَتَ فَهُوَ أَمَانَةٌ» (٣).

فقد سماه رسول الله أمانة، ولم يَسْتَكْتِمْهُ، فكيف إذا اسْتَكْتَمَهُ.

٢٤٧ - ومنه قوله: «إِنَّمَا تُجَالَسُونَ بِالْأَمَانَةِ» (٤).


(١) ضعيف: في سنده محمد بن جابر اليمامي ضعيف.
أخرجه أبو داود (٣٦٠٠)، (٣٦٠١)، وابن ماجه (٢٣٦٦)، وأحمد (٦٦٩٨)، (٦٨٩٩)، (٦٩٤٠)، (٧١٠٢)، وعبد الرزاق (١٥٣٦٤)، والبغوي (٢٥١١)، والبيهقي في "السنن" (١٠/ ٢٠٠)، والدارقطني في"السنن" (٤٦٠١)، (٤٦٠٤) من طرقٍ عن عمرو بن شعيب، به.
وأخرجه عبد الرزاق (١٥٣٦٧) عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، من قوله.
وقال البيهقي: "لا يصح في هذا عن النبي شيء يعتمد عليه".
(٢) وفي (ج): أبو عبيدة.
(٣) سنده صالح:
أخرجه أبو داود (٤٨٦٨)، والترمذي (١٩٥٩)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٣٨٦)، (٣٣٨٧)، والطبراني في "الأوسط" (٢٤٧٩)، من حديث جابر.
(٤) ضعيف:
أخرجه الطبرانى في "الكبير" (١٠/ ٣٨٩)، والقضاعى (١٠٢٠، ١٠٢١)، والخطيب في "جامعه" (٢/ ٦١) من حديث ابن عباس. وقال الهيثمي: "وفيه هشام بن زياد أبو المقدام، وهو متروك". و"المجمع" (٨/ ٥٩). انظر: "تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة" (١/ ٤٦) للشيخ محمد عمرو .

<<  <  ج: ص:  >  >>