للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٨ - ومنه الحديث الآخر: «مَنْ أَشَاعَ عَلَى مُؤْمِنٍ فَاحِشَةً فَهُوَ مِثْلُ مَنْ أَبْدَاهَا» (١).

فصار هاهنا كفاعلها لإشاعته إياها وهو لم يستكتمها إياه، فهذه الخصال كلها وما ضاهاها لا ينبغي أن يكون أصحابها عُدُولًا في الشهادة على تأويل هذا الحديث.

• وأما قوله: (ولا ذي غمر)، الغِمْر: الشحناء والعداوة. و (الظنين): المتهم. وفي رواية: «وَلَا ظَنِينٍ فِي وَلَاءٍ وَلَا قَرَابَةٍ».

• قال أبو عبيد: هو الذي يتهم بالدعاوة إلى غير أبيه، والمتولي غير مواليه. قال أبو عبيد: وقد يكون: أن يتهم في شهادته لقريبه، كالوالد للولد. وقيل: (الظنين): المتهم في دينه. و (المحدود): الذي قد ضُرِبَ الحَدَّ في الإسلام.

٢٤٩ - أخبرنا عمر بن أحمد السمسار، أخبرنا أبو سعيد النقاش، أخبرنا أبو أحمد العسال، حدثنا إبراهيم بن [زهير] (٢) الحلواني، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا عباد بن كثير، حدثني مصعب بن شرحبيل (٣)، عن أبيه قال: قال رسول الله : «مَنِ ابْتَاعَ سَرِقَةً وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهَا سَرِقَةٌ فَقَدْ شَرِكَ فِي عَارِهَا وَإثْمِهَا [، وَمَنِ ابْتَاعَ خِيَانَةً وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهَا خِيَانَةٌ فَقَدْ شَرِكَ فِي عَارِهَا وَإِثْمِهَا] (٤)» (٥).


(١) لم أقف عليه.
(٢) وفي (ج): الزهير.
(٣) هو: مصعب بن محمد بن عبد الرحمن بن شرحبيل بن أبى عزيز القرشى العبدرى، المكى.
(٤) ليس في (ق).
(٥) ضعيف للإرسال: محمد بن عبد الرحمن بن شرحبيل، من طبقة التابعين.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢٢٤٩٥)، وإسحاق بن راهويه (٤١٢)، وأحمد بن منيع كما في "المطالب العالية" (١٣٤٦) من طريق سفيان، عن مصعب بن محمد، عن رجل، من أهل المدينة، عن النبيى الله عليه وسلم، فذكره.
وقال الدارقطني: يرويه مصعب بن محمد بن شرحبيل، واختلف عنه؛ فأسنده مسلم بن خالد الزنجي، عن مصعب بن محمد، عن شرحبيل، عن أبي هريرة. عند الحاكم في"المستدرك" (٢٣٠٨)، وأرسله الثوري، وابن عيينة، عن مصعب بن محمد، عن رجل، عن النبي .
والمرسل أشبه بالصواب. «العلل» (٢١٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>