والراجح من هذين الوجهين، أنه من حديث الأعمش، لأن موسى بن داود، لا يقوى على مخالفة جماعة، فإنه- كما قال ابن حجر-: صدوق له أوهام، وهذا هو الذى جعل الدارقطني، يجنح لذلك، فقال فى رواية موسى بن داود: فإن كان موسى حفظه، فقد أغرب به. قلتُ: وإن سلمنا أنه من رواية أبى إسحاق، فسوف يكون فيه علتان، الأولى: أن زهير سماعه من أبى إسحاق بعد إختلاطه، نص على ذلك أبو زرعة في "المختلطين للعلائي" (ص: ٩٣)، والعلّة الثانية: أن أبا إسحاق لم يسمعه من أبي صالح، نص عليه، أبو داود فى سؤالات الآجري له (٢٦٠) (١/ ٢٢٥). أيضاً فى "العلل" (١٠/ ١٩٦) والفضل بن محمد العطار، ضعفه الدارقطني وقال هو كذّاب. وقال ابن عديّ أيضًا: أوصل أحاديث، وزاد في المتون. "تاريخ الإسلام" (٧/ ١٢١). ٤) محمد بن جحادة، عن أبي صالح. أخرجه ابن عدى أيضاً فى "الكامل" (٣/ ١٤١)، والطبرانى فى "المعجم الأوسط" (٩٤٨٦)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ١٦٤) من طريق المنذر بن الوليد الجارودي، عن أبيه. و أخرجه ابن عدى فى "الكامل" (٣/ ١٤٠) من طريق مسلم بن إبراهيم. كلاهما (مسلم بن إبراهيم، الوليد الجارودي) عن الحسن بن أبي جعفر عن محمد بن جحادة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ، به. قلتُ: إسناده ضعيف فيه الحسن بن أبى جعفر قال ابن حجر فى "التقريب" ضعيف الحديث. ٥ - أبو هاشم الرماني، عن أبي صالح. يرويه أبو الصباح عبد الغفور بن عبد العزيز عن أبي هاشم الرماني، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. ذكره الدارقطني في "الغرائب والأفراد» (٥/ ٣٦٣)، ولم أقف على إسناده وقال الدارقطني: "تفرد به أبو الصباح عبد الغفور بن عبد العزيز عن أبي هاشم الرماني». قلتُ: إسناده ضعيف، لضعف عَبد الغفورأَبُو الصباح، قال البُخارِيّ وابن عدى عَبد الغفور، تركوه منكر الحديث "الكامل" (٧/ ٢١)، وذكره الدَّارَقُطْنِيّ في "الضعفاء والمتروكين» (٣٥٧). ٦ - صالح بن أبي صالح، عن أبيه. أخرجه ابن أخى ميمى فى "الفوائد المنتقاة" (٢٤٦) من طريق عبد الله بن شبيب أبو سعيد