للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتعالى يبعث المؤذن إذا بعثه من قبره فيقال له: أذن بأذانك الذي كنت تؤذن به في الدنيا، فإذا انتهى إلى آخر أذانه قيل له ادخل الجنة" (١).

٢٧٦ - قال: وأخبرنا أبو عثمان بن حمدان، حدثني أبو عبد الله محمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عبد الله بن الحسن، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا يونس ابن موسى السَّامي البصري، حدثنا الحسن بن حماد الكوفي، حدثنا زياد بن المنذر النهدي (٢)، عن محمد بن علي بن [حسين] (٣) بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب قال: لما أراد الله أن يُعَلِّمَ رسوله الأذان أتاه جبريل بدابة يُقَال لها: البُراق، فذهب يركبها فاستصعبت عليه، قال رسول الله لجبريل: «اِئْتِنِي بِدَابَّةٍ أَلْيَنَ مِنْ هَذِهِ». قال: فأتاه ببَرْقَة فقال: هذه ألين من هذه. قال: فلما أراد أن يركبها استصعبت عليه. قال لها جبريل: اسكني برقة، فما ركبك عبد أكرم على الله تعالى من محمد . قال: فركبها حتى انتهت به إلى الحجاب [الذي] (٤) يلي الرحمن ، فبينما هما كذلك إذ خرج ملك من الحجاب، فقال رسول الله لجبريل: «يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا؟» فقال جبريل: والله يا حبيب الله، والذي بعثك بالحق؛ إني لأقرب الخلق مكانًا من الله ﷿، وإنَّ هذا المَلَك ما رأيته منذ خُلِقْتُ قبل ساعتي هذه. قال: فقال الملك: الله أكبر، الله أكبر؛ فقيل له من وراء الحجاب: صدق عبدي، أنا أكبر، أنا أكبر. ثم قال الملك: أشهد أن لا إله إلا الله. [فقيل] (٥) من وراء الحجاب: صدق عبدي لا إله إلا أنا. ثم قال الملك: أشهد أن محمدا رسول الله. قال: فقيل له من وراء الحجاب: صدق


(١) منكر: في سنده يعرب بن خيران، مجهول الحال، لم أقف له على ترجمة، ومحمد بن عقيل، ومنصور بن محمد، لم أهتد لهم، ومسلم بن خالد القرشى، أقرب للضعف.
(٢) الهمدانى، ويقال: النهدى، ويقال: الثقفى، أبو الجارود الأعمى الكوفى.
(٣) وفي (ح): الحسين.
(٤) سقطت من (ق).
(٥) وفي (س): قيل، وفي (ق) و (ب): فقيل له.

<<  <  ج: ص:  >  >>