كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الألف - باب في الترهيب من الاحتكار - ج: 1 - ص: 273

فتَحَوَّل إلى بَزِّ مصر؛ وأما مولى عمر فقال: نشتري بأموالنا ونبيع. فزعم أبو يحيى أنه رأى مولى عمر مَجذُومًا مَشْدُوخًا (١).

٣١٠ - أخبرنا أبو بكر بن أبي [الحسين] (٢) بن أبي بكر، حدثنا أبو سعيد بن حسنويه، حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، حدثنا عبد الله بن محمد بن النعمان، حدثنا سليمان بن داود، حدثنا عبد الملك أبو عامر، حدثنا الهيثم بن رافع، حدثنا أبو يحيى المكي - مولى عثمان -، [عن فروخ] (٣) قال: سمعت عمر بن الخطاب ﵁ يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «مَنِ احْتَكَرَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ طَعَامًا، ضَرَبَهُ اللهُ بِالْإِفْلَاسِ [أَوْ] (٤) بِالْجُذَامِ» (٥).

٣١١ - [قال: و] (٦) حدثنا سليمان بن داود، حدثنا النعمان بن عبد السلام، حدثنا إسرائيل، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب ﵁ أن النبي ﷺ قال: «الْجَالِبُ مَرْزُوقٌ، وَالْمُحْتَكِرُ مَلْعُونٌ» (٧).

---

(١) قال الفيومي في (المصباح) (ج ذ م): يُقَالُ جُذِمَ الْإِنْسَانُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ إذَا أَصَابَهُ الجُذَامُ لأنَّه يَقْطَعُ اللَّحْمَ وَيُسْقِطُهُ، وَهُوَ مَجْذُومٌ. وأما الشدخ، فهو الكسر؛ قال الفيومي أيضا في (ش د خ): شَدَخْتُ رَأْسَهُ شَدْخًا مِنْ بَابِ نَفَعَ كَسَرْتُهُ وَكُلُّ عَظْمٍ أَجْوَفَ إذَا كَسَرْتَهُ فَقَدْ شَدَخْتَهُ.
(٢) وفي (ق): الحسن.
(٣) من (ح) و (ق)، وزيد في (ق): مولى عثمان. وهي في (ح) مستدركة في الهامش ومصححة.
(٤) وفي (ق): و.
(٥) ضعيف جدًّا: وانظر ما قبله.
(٦) وفي (س): قالوا.
(٧) ضعيف: لضعف علي بن زيد بن جدعان، وكذلك؛ فقد تكلم في سماع سعيد من عمر، ﵁.
وأخرجه ابن ماجه (٢١٥٣)، وعبد بن حميد في "مسنده" (٣٣)، والدارمي في "مسنده" (٢٥٤٤)، والفاكهي في "أخبار مكة" (١٧٧٤)، والعقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٢٣١ - ٢٣٢)، وابن عدي في "الكامل" (٥/ ١٨٤٧)، والحاكم (٢/ ١١)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٦/ ٣٠)، وفي "الشعب" (١١٢١٣) من طرق إسرائيل، عن علي بن سالم بن ثوبان، عن علي بن زيد بن جدعان، بهذا الإسناد. وقال ابن المديني: "حديث كوفي ضعيف الإسناد منكر". "مسند عمر بن الخطاب" للحافظ ابن كثير (١/ ٣٤٨). وسنده ضعيف، وقد سقط عند المصنف علي بن سالم بن ثوبان.
وأخرجه عبد الرزاق (١٤٨٩٣) عن إسرائيل، عن علي بن سالم، عن علي بن زيد، عن ابن المسيب من قوله.